icon
التغطية الحية

"الغارديان": هكذا تساعد سفارات الأسد في أوروبا بتمويل حكومته في دمشق

2021.09.29 | 10:36 دمشق

000_1ly2ks.jpg
قالت مصادر عدة إنهم يعتقدون أن الأموال تصل إلى سوريا من خلال الحقائب الدبلوماسية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن الابتزاز المالي الذي يتعرض لها السوريون في دول الاتحاد الأوروبي من أجل إلغاء الخدمة العسكرية المفروضة عليهم، مشيرة إلى تقارير لمشروع "رصد الجريمة المنظمة والفساد" و"مؤسسة سراج"، وثّقت حالات كهذه يتعرض لها عدد كبير من الشبان السوريين.

وقال التقرير إن نظام الأسد، الذي يعاني من أزمة مالية، يستخدم اللاجئين الفارين من البلاد، كمصدر دخل مالي كبير، مقابل إعفائهم من التجنيد العسكري، حيث يواجه من لا يدفعون خطر الاستيلاء على أصول عائلاتهم في سوريا.

 

الأسد حوّل مخاوف السوريين إلى مصدر مالي

وارتفعت المخاوف منذ شباط الماضي، عندما أعلنت مديرية التجنيد العامة في جيش النظام عن لائحة جديدة تسمح للسلطات بمصادرة ممتلكات المتهربين من الخدمة وعائلاتهم، ما جعل الضغوط تتصاعد على المكلفين بالخدمة الإلزامية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عاماً.

واستطاع نظام الأسد استخدام هذه المخاوف وتحويلها إلى مصدر مالي، وحصد عملة صعبة من مليون سوري تقريباً أقاموا في أوروبا، بهدف مساعدة ميزانيته الضعيفة، بعدما قطعت العقوبات الأميركية سوريا عن النظام المصرفي العالمي العام الماضي. وباتت السفارات السورية التي كانت تتعامل في السابق مع أوراق الإعفاء من الخدمة العسكرية تقوم بجمع الأموال.

وقال باحثان ومسؤول في المطار ودبلوماسيان سابقان تحدثوا لمشروع "رصد الجريمة المنظمة والفساد"، إنهم يعتقدون أن الأموال تصل إلى سوريا من خلال الحقائب الدبلوماسية، في حين تعتبر خطوة كهذه انتهاكاً لميثاق "فيينا 1961" بشأن العلاقات الدبلوماسية، والذي ينص على أن الرزم التي تحتوي عليها الحقائب الدبلوماسية قد تحتوي على الوثائق الدبلوماسية أو مواد من أجل الاستخدام الرسمي، وليس أموالاً.

ووفق التقرير، أظهرت وثائق حكومية وبيانات المسؤولين، أن رئيس النظام، بشار الأسد، رأى في السياسة مصدراً مهماً للدخل، وهو ما يكشف عن المدى الذي ذهب إليه النظام للحصول على المال.

 

إيرادات سفارة النظام في السويد قد تصل إلى 400 ألف دولار يومياً

وأشار التقرير إلى أنه "توضح السويد كيف يتم تطبيق التعديلات الجديدة بين اللاجئين السوريين، حيث قام معدو التقرير بثلاث زيارات إلى السفارة السورية في ستوكهولم، بين حزيران وآب الماضيين، وأحصوا ما معدله عشرة متقدمين يومياً لطلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية.

وقال موظف في السفارة، تحدث إلى صحفي متخف، إنه لا يعرف عدد المتقدمين بطلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية، ولكن هناك زيادة ملحوظة منذ بداية العام 2021، والتي ردها إلى إعلان الحكومة في شباط الماضي عن تعديلات قانون خدمة العلم.

وأوضح المصدر أنه "في بعض الأيام يحضر 10 إلينا، وفي أيام أخرى يصل العدد إلى 50"، وأشار التقرير إلى أنه "لو كان هذا الرقم دقيقاً، فإن السفارة كانت تحصل على 400 ألف دولار في بعض الأيام".

 

جواز السفر السوري

يشار إلى أن جواز السفر السوري هو واحد من أغلى الجوازات في العالم للحصول عليه من الخارج، ويكلف الجواز الجديد 300 دولار في الأحوال العادية خلال 3 شهور، و800 دولار للحصول عليه بشكل سريع خلال أسبوعين.

ويتوقع زيادة الموارد من رسوم الإعفاء العسكري في العام 2021 إلى 240 مليار ليرة سورية، أي بنحو زيادة 70 مليار ليرة سورية عن العام 2020، حسبما ورد من أرقام نشرت في الجريدة الرسمية، وتمثل هذه الموارد نسبة 3.2% من موارد الميزانية لهذا العام، أي بزيادة نسبة 1.75 % عن العام 2020.