icon
التغطية الحية

"العين بتاكل قبل التم".. شاب سوري يعتاش من غزل البنات في الشام القديمة

2022.12.05 | 14:07 دمشق

حلوى غزل البنات (تعبيرية/جيتي)
حلوى غزل البنات (تعبيرية/جيتي)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

اتخذ الشاب السوري محمد الشامي زاوية من شوارع دمشق القديمة، يبيع فيها غزل البنات، وهي المهنة التي اختارها لتعينه على الظروف المعيشية الصعبة في البلاد.

وفي فيديو أعده تلفزيون سوريا حول قصة محمد، تظهر أكواب من حلوى غزل البنات على عربة خشبية منسقة بأشكال وألوان مبهجة، ويشرح محمد أسلوبه في جذب زبائنه من الأطفال والكبار على حدٍ سواء، "العين بتاكل قبل التم، منحاول نعمل شي حلو، بألوانها وبكاساتها".

ويبيع محمد الكوب الواحد بـ2000 ليرة سوريّة، وعن آماله للمستقبل يقول "هي الشغلة عم تساعدني بمصروفي، وعم حاول أسس حالي شوي شوي وكبّر المشروع وكبّر الفكرة.  

وكان محمد قد اضطر إلى ترك دراسته في المرحلة الثانوية قبل عامين، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية في دمشق، ليعمل كبائع لحلوى غزل البنات في سوق القيميرية وسط دمشق، وهي مهنة أخذها عن والده، تعتمد على تحريك السكر على نار هادئة في قالب معدني مخصوص، ليتحول إلى خيوط حلوى هشّة يجمعها البائع حول عود خشبي أو في كوب بلاستيكي.

سوريون تحت خط الفقر

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار بشكل عام، بالترافق مع ضعف قدرتهم الشرائية، وتسببت سياسات النظام الاقتصادية بتعميق الأزمات المعيشية للأهالي، لا سيما في ما يتعلق بفرض الضرائب الباهظة ورفع الدعم عن شرائح واسعة من السوريين.

وكان مدير "التخطيط والتعاون الدولي" في "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" بحكومة النظام السوري محمود الكوا كشف في وقت سابق عن ازدياد أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر. وذلك في ظل الارتفاع اليومي للأسعار، وعدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.