البث المباشر
عثر الأهالي في مدينة حمص، يوم الأحد، على رضيع كان مرمياً بالقرب من مدرسة الريبي في حي كرم اللوز بمدينة حمص.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام إن الرضيع يقدر عمره بيوم واحد، وعثر عليه مرمياً في الحي، فتم إخطار الشرطة التي نقلته إلى مستشفى "الباسل" في حي كرم اللوز لمتابعة وضعه الصحي.
ونقل الموقع عن مدير مستشفى الباسل الدكتور أيمن محرز قوله: "وصل ليل أمس الأحد إلى المستشفى طفل رضيع يبلغ من العمر يوما واحدا وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له ووضعه في قسم الحواضن".
وحول وضعه الصحي أضاف: "حالة الرضيع الصحية جيدة ومستقرة وتم تأمين كل مستلزماته من حليب أطفال ولباس، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفق الأصول المتبعة في مثل هكذا حالات".
وأشار مصدر من شرطة النظام لـ "أثر برس" إلى أنه تم إبلاغ قسم شرطة باب السباع عن وجود طفل رضيع موضوع قرب مدرسة الزريبي بحي كرم اللوز، فتوجهت دورية إلى المكان، مشيراً إلى أنه تم تنظيم الضبط اللازم والتحقيقات مستمرة لمعرفة ذويه.
يذكر أن هذه رابع حالة تسجل لطفل رضيع يتخلى عنه ذووه في مدينة حمص منذ بداية عام 2023.
ظاهرة رمي الأطفال في سوريا
وتنتشر في سوريا، في الآونة الأخيرة ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة أمام المساجد وفي الأماكن المهجورة وبالقرب من المشافي، في ظاهرة جديدة وغريبة على المجتمع السوري.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية التي تدفع الأسر للتخلي عن أطفالهم، إذ عثر خلال الأشهر الأخيرة على العديد من هؤلاء الأطفال ضمن علب كرتونية أو ضمن حرامات شتوية أحياء يصارعون الجوع والأجواء الصعبة، في حين لم يحالف بعضهم الحظ وتوفي قبل أن يصل إليه أحد.
يشار إلى أن عقوبة ترك الطفل في الشارع ليتلقّى مصيراً مجهولاً من قبل ذويه (بحال وجود الأم والأب)، هي السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً وفقاً لتقديرات القضاء.
خلال عام 2022.. 53 لقيطاً بمناطق سيطرة النظام
وسبق أن قال المدير العام لـ"الهيئة العامة للطب الشرعي" في سوريا، زاهر حجو، إن عدد الأطفال اللقطاء الموثق بلغ 53 طفلاً، منذ بداية عام 2022 حتى 23 تشرين الأول الماضي، وتوزع المجموع بين 28 ذكراً و25 أنثى.
وأضاف حجو لموقع "هاشتاغ سوريا" المقرب من النظام السوري، أن أكثر الحالات كانت في دمشق (12 حالة)، ثم حلب (10 حالات)، فريف دمشق (9 حالات)، مؤكداً عدم توافر بيانات دقيقة عن السنوات السابقة.
