icon
التغطية الحية

الضوء الأخضر.. مبادرة إنسانية على حدود بولندا لمساعدة اللاجئين | صور

2021.11.11 | 10:01 دمشق

الحدود البيلاروسية البولندية (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت بعض العائلات البولندية مبادرة "الضوء الأخضر" لمساعدة اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وبهدف مد يد العون وتقديم بعض الأطعمة والكهرباء لشحن الهواتف وقليل من الدفء في ظل البرد القارس في تلك المناطق.

المبادرة أطلقها محامٍ بولندي يعيش بالقرب من الحدود بهدف مساعدة اللاجئين الذين عبروا بشكل غير نظامي إلى بولندا من بيلاروسيا.

المصور السوري ميلاد أمين التقط بعض الصور في القرى الحدودية البولندية، والتي تظهر بيوتاً مضاءة باللون الأخضر مساء، في لفتة إنسانية يمارسها بعض مواطني البلد الأوروبي.

وقال أمين على حسابه في "فيس بوك": "تشعل هذه العائلة البولندية الضوء الأخضر ليعرف المهاجرون التائهون في الغابات على الحدود البيلاروسية أن هذا البيت هو ملاذ آمن لهم".

وأضاف أن العائلات "تقوم برمي الثياب والطعام في الليل بين الأشجار".

ونقل عن سيدة بولندية قولها: "لم تعد نساء القرية تتصل بي، هنالك من يدفع بهؤلاء الأطفال للموت في الظلام والبرد ونحن لن نقبل أن يحدث هذا التوحش في قريتنا".

الضوء الأخضر يمنح الدفء

 وبحسب صفحة "الضوء الأخضر" (Green Light) على فيس بوك فـ "المنزل المضاء بضوء أخضر مساءً، هو مكان ستجد فيه المساعدة في حالات الطوارئ".

وتؤكد المبادرة أن "ضوء أخضر" هي منازل صديقة للاجئين في بولندا، بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، وإن كانت البيوت مضاءة بالأخضر فستحصل على المساعدة، بحسب إمكانياتنا، بإمكانك الاعتماد علينا بـ: 

  • تناول وجبة الطعام
  • إمكانية المكوث في مكان دافئ
  • إمكانية تجفيف الملابس أو تغييرها
  • إمكانية شحن الهاتف
  • مساعدة طبية أولية، أدوية.

المبادرة شددت على أنها لن تساعد اللاجئين في الاختباء أو متابعة الرحلة، إلا أنها ستساعد اللاجئ فقط في مواجهة خطر الموت، في إطار التضامن الإنساني مع المحتاجين.

وتقدم الصفحة معلومات بالإنجليزية لجمهورها من المهاجرين المحتاجين للمساعدة، بالإضافة إلى أربع لغات أخرى: البولندية والعربية والكردية والفرنسية.

المحامي كاميل سيلر، ناشد جيرانه في قرية دوبيتشي سيركيوين في شمال شرقي بولندا، لتركيب ضوء أخضر وتشغيله لإعلام المهاجرين بأنه يمكنهم تلقي الطعام ومساعدات طارئة أخرى. ووفقاً لسيلر، فقد عرّض العديد من المهاجرين أنفسهم للخطر عن غير قصد، من خلال البقاء في الغابات خلال الطقس البارد بدلاً من طلب المساعدة من السكان المحليين، لأنهم يخشون إعادتهم إلى بيلاروسيا، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويوم الثلاثاء الماضي، حذر رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي، من أن الموجة غير المسبوقة للمهاجرين الذين يحاولون دخول بلاده بطريقة غير قانونية من بيلاروسيا "تهدد أمن الاتحاد الأوروبي برمته".

والإثنين، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا؛ حيث يوجد حالياً نحو 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.