icon
التغطية الحية

الضغط الاقتصادي والنفسي يرفع عدد المصابين بالسكّري في سوريا

2024.03.03 | 03:10 دمشق

الضغط الاقتصادي والنفسي يرفع عدد المصابين بالسكّري في سوريا
ارتفاع عدد المصابين بالسكّري في سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت حالات الإصابة بمرض السكّري ارتفاعاً ملحوظاً بين المواطنين المقيمين داخل مناطق سيطرة النظام السوري، من جراء تردّي الأوضاع الاقتصادية والأمنية وانعكاساتها المريرة على الجانب النفسي.

وكشف عضو الجمعية السورية لداء السكري محمد سمير بركات، عن زيادة في أعداد المصابين بداء السكري في سوريا منذ مطلع هذا العام، بمقدار 200 ألف مريض تقريباً.

ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن بركات، أن هذا العدد يشمل المصابين بمرض السكري من النمطين الأول والثاني مع وجود ما يقارب 5000 مريض يحاولون إخفاء أعراض المرض نتيجة النظرة السلبية تجاهه.

وأوضح أن الزيادة في عدد الإصابات سببها "الوضع الاقتصادي والنفسي الذي يتعرض له كثير من الناس". وقال: "الضغط النفسي عامل أساسي للإصابة بداء السكري، فمعظم من هم مصابون به خرجوا من الحرب بحالة نفسية صعبة نتيجة فقدانهم لأبنائهم وأخواتهم فأدت إلى إصابتهم بمرض السكري".

وأضاف بركات: "كانت لدينا ما يقارب 200 عيادة سكري موزعة على كل المحافظات السورية، لكنها انخفضت إلى النصف نتيجة خروجها عن الخدمة بسبب الحرب، بالإضافة إلى سرقة محتوياتها، فأصبح لدينا نحو 100 عيادة أو أكثر بقليل تقدم الأدوية من خافضات وأنسولين مجاناً".

التحاليل.. ضغط نفسي آخر

ولا تتوقف مأساة المواطن عند الإصابة بالسكري، إذ يتحتم عليه إجراء تحاليل مخبرية دورية بأسعار تبدأ من 8 آلاف ليرة سورية لتحليل السكّر العادي. ويحتاج المريض أو المشتبه بمرضه لتحليل بشكل شبه يومي، ويعتبر مقدمة لكشف المرض لدى بعض الأشخاص، ويكون ضمن تحاليل الدم في الغالب.

وكمعظم الأمراض الباطنية، يحتاج المصاب لإجراء تحاليل الكرياتين بنحو 12 ألف ليرة، والكولسترول أيضاً والشحوم الثلاثية. ويذكر أن أي وصفة تحاليل بسيطة يطلبها الطبيب من مريضه أصبحت تتجاوز قيمة إجرائها مبلغ 50 ألف ليرة سورية، وغالباً ما يبدأ الطبيب بطلب تحاليل "مزرعة بول" أو تحليل براز وخاصة للأطفال، وهذا يكلف في حده الأدنى 60 ألف ليرة لكل اختبار.

وعدا التحاليل، فإن الأدوية المخصصة لمرضى السكري شبه مفقودة في الصيدليات، وهناك من يشتريها من خارج البلد، عدا الأدوية التي تصل عن طرق التهريب بتكاليف باهظة ومن شأنها أن ترفع نسبة السكّر في الدم إلى مستويات قد تودي بحياة محتاجها.