icon
التغطية الحية

"الصديق الوفي".. سفير الصين يتحدث عن علاقات بلاده مع نظام الأسد

2021.08.03 | 07:03 دمشق

1234020667.jpeg
رغم الصعوبات الناجمة عن العقوبات الأميركية والدول الغربية ما زالت الصين أهم شريك تجاري لسوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصف السفير الصيني في دمشق فنغ بياو العلاقات بين بلاده ونظام الأسد بأنها علاقة "الصديق الوفي"، مشيراً إلى أنها ستحقق تطوراً أكبر في المرحلة الجديدة، وستعود بمزيد من الخير على شعبي البلدين.

وفي مقالة نشرتها صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، قال بياو قال إن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي تبادلت التمثيل الدبلوماسي مع الصين، وإن الأخيرة بقيت تدعم جهود نظام الأسد "في صيانة السيادة الوطنية وسلامة الأراضي".

وأشار السفير الصيني إلى أن بلاده استخدمت "حق النقض" 10 مرات في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروعات القرارات المتعلقة بسوريا، كما أوضح أن بكين "دعت إلى دفع العملية السياسية، وناشدت المجتمع الدولي برفع جميع العقوبات أحادية الجانب والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا فوراً".

وأضاف أن سوريا كانت من أهم شركاء التعاون الاقتصادي والتجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن الصين كانت "ثاني أكبر مصدّر لسوريا قبل الأحداث في عام 2010، حيث كانت عشرات الشركات الصينية تزاول أعمالها في سوريا في مجالات الاستثمار والتجارة والمشاريع".

ووفق السفير الروسي، فإنه ورغم الصعوبات الناجمة عن العقوبات الأميركية والدول الغربية، ما زالت الصين أهم شريك تجاري لسوريا، مضيفاً أن بلاده من أكبر الدول التي تقدم المساعدات لسوريا، لغاية اليوم.

وأضاف أن الصين قدمت لدمشق مليارين و40 مليون يوان صيني من المساعدات الاقتصادية في مختلف المجالات، وبعد عام 2011 قدمت الصين على وجه الخصوص المساعدات الأكثر إلحاحاً، مثل الحبوب الغذائية والأجهزة الكهربائية والباصات وأجهزة التفتيش للجمارك وغيرها من المساعدات الإنسانية.

وأشار بياو إلى المساعدات المتعلقة بجائحة "كورونا"، حيث قدمت الصين "كمية كبيرة من المساعدات الطبية، مثل اللقاحات والأجهزة الطبية، ولغاية اليوم، تم تسليم سوريا 300 ألف جرعة من اللقاح من الحكومة الصينية والجمعية الصينية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى 500 ألف جرعة أخرى في الطريق.

وعن زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ بي إلى دمشق، قال السفير بياو إن الزيارة "موفقة، وتعد معلماً جديداً للعلاقات الصينية السورية"، مشيراً إلى أن الوزير الصيني بحث مع رئيس النظام بشار الأسد، ومع نظيره فيصل المقداد "على نحو صريح وودي ومعمق رؤية بلاده بالنقاط الأربع لحل الملف السوري".

وقال بياو إن تلك الزيارة "بعثت رسالة واضحة إلى العالم، مفادها أن الصين تدعم حكومة سوريا وشعبها لصيانة السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، وترفض التدخلات الخارجية وسياسة القوة"، مشيراً إلى أن الجانبين "توصلا إلى توافقات كثيرة في مجالات الاقتصاد والتجارة ومكافحة الإرهاب".

وختم السفير الصيني مقاله بالإشارة إلى الشراكة بين الصين وسوريا في بناء "الحزام والطريق"، (وهو المشروع الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم، عبر إحياء طريق الحرير)، موضحاً أن بلاده "تحرص على مواصلة البحث مع الجانب السوري عن طرق فعالة لدفع التعاون العملي، بما يحقق المواءمة الاستراتيجية بين مبادرة (الحزام والطريق)، واستراتيجية (التوجه شرقاً)، التي طرحها الأسد منذ وقت مبكر".

 

الصين تتحين الفرصة

يشار إلى أن صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تحليلاً لمراسلها في الشرق الأوسط، سلّط فيه الضوء على حالة الخراب التي يعيشها الاقتصاد السوري، والفرصة التي تتحينها الصين لانتهازها في ظل هذا الخراب.

وأشار المقال إلى أن دور الصين البارز في سوريا ما بعد الحرب "مستوحى مباشرة من قواعد اللعبة التي تمارسها في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وكذلك في آسيا وأفريقيا، والتي تقوم على استثمارات استثنائية في مقابل إيجاد فرص محلية وغطاء عالمي".

وذكر أن "إعادة الإعمار في سوريا كانت أساسية في خطط حليفي نظام الأسد، روسيا وإيران، والآن الصين التي حافظت على سياسة أقل تورطا طوال القتال، وهي تتحين الفرصة"، مشيراً إلى أن "نجاحات الصين في الشرق الأوسط ثابتة وحذرة، وامتدت إلى الاستحواذ على حصص في حقول النفط العراقية وفي البنية التحتية الحيوية للإمارات".