icon
التغطية الحية

"الصحة العالمية": سوء التغذية بين أطفال سوريا بلغ مستويات قياسية

2022.05.20 | 19:08 دمشق

8283908e-48ba-4512-9f0c-5f861f1a54e0.jpg
"الصحة العالمية" تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة سوء التغذية في شمال شرقي سوريا (Getty)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت الأمم المتحدة من أن سوء التغذية بين أطفال سوريا بلغ مستويات قياسية جديدة بعد أكثر من 10 سنوات من الحرب والتهجير.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته يوم أمس الجمعة، إنه في الأشهر الستة الماضية، "ارتفع العدد الإجمالي للأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد إلى أكثر من 4.6 ملايين شخص".

تفاقم معدلات سوء التغذية في شمال شرقي سوريا

على مدى السنوات الـ 11 الماضية، عانى شمال شرقي سوريا بشكل كبير بسبب الأزمة المستمرة. أدى تدهور الخدمات الصحية، والأزمة الاقتصادية، وانخفاض القوة الشرائية، إلى جانب صعوبة الحصول على مياه الشرب المأمونة، إلى زيادة معدلات سوء التغذية، وفقاً للمنظمة.

كما تظهر الأدلة، في الفترة 2022-2023، سيحتاج نحو 5.5 ملايين شخص، بما في ذلك الأمهات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-59 شهراً في سوريا، إلى مساعدة تغذوية مباشرة. نصفهم يعيشون في شمال شرقي سوريا.

وأظهرت الدراسات الاستقصائية اللاحقة أن معدل الإصابة بسوء التغذية الحاد والمزمن يبلغ ضعف معدل حدوثه في شمال شرقي سوريا مقارنة ببقية البلاد.

على ماذا يدل سوء التغذية؟

وظهور سوء التغذية لدى شخص ما يشير إلى أوجه القصور أو التجاوزات أو الاختلالات في تناول هذا الشخص للطاقة أو العناصر الغذائية.

ويغطي مصطلح سوء التغذية مجموعتين عريضتين من الحالات. إحداهما "نقص التغذية" الذي يشمل التقزم (انخفاض الطول بالنسبة للعمر)، والهزال (انخفاض الوزن بالنسبة للطول)، ونقص الوزن (انخفاض الوزن بالنسبة للعمر) ونقص المغذيات الدقيقة (نقص الفيتامينات والمعادن المهمة).

إذ لا تستطيع العديد من العائلات تحمل تكاليف الأطعمة المغذية أو لا تستطيع الحصول عليها مثل الفواكه الطازجة والخضراوات والبقوليات واللحوم والحليب، وفقاً للمنظمة.

تردي الأوضاع في شمال شرقي سوريا

وفي نيسان الماضي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تفاقم سوء التغذية في العديد من مناطق شمال شرقي سوريا، مؤكدة أن حالات سوء التغذية في محافظة الحسكة ارتفعت بشكل ملحوظ من جرّاء زيادة الجفاف في المنطقة.

كما ارتفعت حالات سوء التغذية شمالي الرقة طوال عام 2021، بسبب آثار النزاع المستمر وحالات النزوح والتدهور الاقتصادي المتواصل، وفقاً للمنظمة.