البث المباشر
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يوم أمس الأربعاء، تقريراً عن أبرز انتهاكات تنظيم "الدولة" في سوريا، إذ وثقت مقتل ما لا يقل عن 5043 شخصاً، بينهم 32 بسبب التعذيب، مشيرة إلى مضي قرابة عامين على اندحار التنظيم وما زال مصير 8684 مختفياً قسرياً لديه مجهولاً.
وسجل التقرير منذ نيسان 2013 حتى كانون الثاني 2022 مقتل ما لا يقل عن 5043 شخصاً بينهم 958 طفلاً و587 سيدة (أنثى بالغة) على يد تنظيم "الدولة" أو بسببه.
وتوزعت حصيلة القتل هذه بحسب طبيعتها إلى: 4428 بينهم 910 أطفال و539 سيدة قتلوا عبر الأعمال القتالية غير المشروعة، في حين قتل 32 بينهم طفل واحد و14 سيدة بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، وقتل 536 بينهم 31 طفلاً و24 سيدة عبر الإعدام من خلال إجراءات موجزة وتعسفية.
كما سجل التقرير مقتل 47 بينهم 16 طفلاً و10 سيدات، قضوا بسبب نقص الغذاء والدواء نتيجة الحصار الذي فرضه التنظيم على مناطقهم.
وأظهرَ تحليل البيانات أنَّ عام 2017 كان الأسوأ من حيث حصيلة ضحايا القتل خارج نطاق القانون، يليه عام 2016 ثم 2015، يليه 2018.
وتصدرت محافظة دير الزور بقية المحافظات بـ 30.43 في المئة من حصيلة الضحايا المسجلة على يد التنظيم، تلتها حلب ثم الرقة ثم حمص.
بحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 8684 شخصاً بينهم 319 طفلاً و255 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى التنظيم منذ الإعلان عن تأسيسه مطلع نيسان 2013 حتى كانون الثاني 2022.
ووفقاً للمؤشر التراكمي لهذه الحصيلة فإنَّ عام 2016 كان الأسوأ، يليه عام 2017 ثم 2015 ثم 2018.
وأظهر التقرير أن محافظة دير الزور تتصدر المحافظات بعدد المختفين قسرياً على يد التنظيم بقرابة 18.63 في المئة، تليها حلب ثم الرقة.
وطبقاً للتقرير فقد نفَّذ تنظيم "الدولة" ما لا يقل عن 5 هجمات بأسلحة كيميائية، كانت جميعها في محافظة حلب، وتسبَّبت في إصابة 132 شخصاً.
وقال التقرير إنَّ المختفين قسرياً لدى تنظيم "الدولة" قضية عالقة منذ سنوات، وإن ما يميز هذه القضية أنه لم يتم الكشف عن مصيرهم على الرغم من السيطرة على كل مراكز الاحتجاز التي كانت تابعة للتنظيم.
وبحسب التقرير فقد تعرض المحتجزون لدى تنظيم "الدولة" لأساليب تعذيب غاية في القسوة؛ وقد اتبع التنظيم أساليب تعذيب مشابهة لما مارسه نظام الأسد، وعرض التقرير 17 من أساليب التعذيب التي تميَّز بها التنظيم، بمعنى أنه مارسها بشكل متكرر وكثيف، 15 أسلوبا جسديا، و2 أسلوب نفسي.
