icon
التغطية الحية

الشبكة السورية: أكثر من 156 طفلاً ما يزالون قيد التجنيد لدى "قسد"

2021.12.16 | 14:20 دمشق

2.jpg
إسطنبول - الشبكة السورية لحقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر، اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 156 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد لدى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من أصل 537 حالة تجنيد لأطفال منذ تأسيسها.

وأضاف التقرير أن قسد اختطفت وجنّدت 19 طفلاً منذ تشرين الثاني الماضي، في أسوأ حملة تجنيد استهدفت الأطفال منذ بداية عام 2021.

ووثَّق التقرير ما لا يقل عن 537 حالة تجنيد لأطفال على يد "قسد" في سوريا منذ تأسيس "وحدات حماية الشعب" الجناح المسلح لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردستاني" والعمود الفقري لـ"قسد" في كانون الثاني عام 2014 وحتى 15 من كانون الأول 2021.

وما يزال حتى الآن ما لا يقل عن 156 طفلاً قيد التجنيد لدى "قسد" يتوزعون إلى 102 من الذكور و54 من الإناث، كما سجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 29 طفلاً مجنداً من قبل "قسد" في العمليات القتالية.

وقد أورد التقرير خريطة تُظهر توزع حالات تجنيد الأطفال الـ 537 بحسب المحافظة التي حصلت فيها حادثة التجنيد، وأظهرت أن محافظة حلب شهدت الحصيلة الأعلى من الحوادث، كما أوردَ رسماً بيانياً لتوزع هذه الحصيلة بحسب الأعوام.

وسجل التقرير منذ بداية تشرين الثاني 2021 حتى 15 من كانون الأول 2021 اختطاف ما لا يقل عن 19 طفلاً بهدف التجنيد توزعوا إلى 9 أطفال ذكور و10 طفلات إناث، وقد وقعت 11 حادثة اختطاف في محافظة الحسكة، و8 في محافظة حلب، ووفقاً للتقرير، فإن "قسد" سرّحت 3 أطفال فقط من بين هذه الحالات ولا يزال 16 طفلاً قيد التجنيد.

وبحسب التقرير، لم تفعل "قسد" حتى الآن أي إجراءات حقيقية ملموسة لتسريح الأطفال المجندين وإعادتهم إلى عائلاتهم وتعويضهم، أو محاسبة مرتكبي عمليات الخطف والتجنيد وفتح تحقيقات خاصة بها.

وأكد التقرير أن "قسد" لجأت إلى تجنيد الأطفال طوعاً أو قسراً، موضحاً أن تطويع الأطفال للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة ينطوي على محاولات إقناع وتشجيع، وتقديم مغريات، وغالباً ما تشترك المدارس التابعة لـ"لإدارة الذاتية" في دعم عمليات تجنيد الأطفال، بالتوازي مع أسلوب التطويع عبر الخطف سواء في أثناء وجود الأطفال في المدارس أو الشوارع أو الأحياء.

ووفقاً للتقرير فقد أسَّست "قسد" معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، ومنعت الأطفال من التواصل مع عائلاتهم، وهددت العديد من أسر الأطفال المخطوفين في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد.

وبحسب التقرير فإنَّ كل ذلك يهدف إلى عزل الأطفال عن العالم الخارجي لحين انتهاء مدة تدريبهم، والتي تشتمل على تلقين معتقدات وأيديولوجيا "حزب العمال الكردستاني"، والذي يتبع له "حزب الاتحاد الديمقراطي".