icon
التغطية الحية

السودان.. حمدوك يعلن استقالته وواشنطن تطالب بوقف استخدام القوة الفتاكة

2022.01.03 | 06:18 دمشق

20220102122418afpp-afp_9vg4zb-2048x1366.jpeg
أكد عبد الله حمدوك على أن الكلمة الافتتاحية نحو الحل هي الركون للحوار في مائدة مستديرة - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، استقالته من منصبه، على خلفية الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

وفي خطاب متلفز نقله التلفزيون الحكومي، مساء أمس الأحد، قال حمدوك "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني"، مضيفاً "حاولت قدر استطاعتي أن أجنب بلادي الانحدار نحو الكارثة".

وأكد حمدوك أن "الثورة السودانية ماضية في غاياتها"، مشدداً على أن "النصر أمر حتمي"، دون أن يوضح وجهته المقبلة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

واعتبر رئيس الوزراء المستقيل أن "حكومة الفترة الانتقالية حققت إنجازات في عدة مجالات رغم العقبات"، مشيراً إلى أن "نهجنا كان دائماً هو الحوار والتوافق في حلحلة كل القضايا، نجحنا في بعض الملفات وأخفقنا في البعض الآخر".

وأضاف أن قبوله بالتكليف كرئيس وزراء الفترة الانتقالية في آب من العام 2019 كان على "أرضية اتفاق سياسي بين المكونين المدني والعسكري، كنموذج سوداني منفرد، إلا أنه لم يصمد بنفس الدرجة من الالتزام والتناغم التي بدأ بها".

وأوضح حمدوك أنه "وقع الاتفاق السياسي، في تشرين الثاني الماضي، مع المكون العسكري في محاولة لإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي وحقن الدماء وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وأكد على أن "الكلمة الافتتاحية نحو الحل هي الركون للحوار في مائدة مستديرة تمثل فيها كل فعاليات المجتمع السوداني والدولة للتوافق على ميثاق وطني، لرسم خريطة طريق لإكمال التحول المدني الديمقراطي".

وتأتي استقالة حمدوك بعد ساعات من احتجاجات شهدتها العاصمة الخرطوم، للمطالبة بحكم مدني، سقط خلالها 3 قتلى وعدد آخر من الجرحى، وفق لجنة "أطباء السودان".

وارتفع عدد القتلى في السودان، منذ أحداث 25 تشرين أول الماضي، إلى 57 قتيلاً، بينهم 15 منذ توقيع الاتفاق السياسي في 21 تشرين الثاني، بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وفق إحصاء اللجنة.

 

واشنطن تشيد بشجاعة السودانيين

من جهة أخرى، طالبت وزارة الخارجية الأميركية بـ "وقف استخدام القوة الفتاكة ضد المتظاهرين السودانيين"، مؤكداً على أن بلاده "مستعدة للرد على أولئك الذين يسعون إلى عرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية".

وفي بيان بمناسبة ذكرى استقلال السودان، قالت الخارجية الأميركية إنه "بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية يشارك شعب السودان في الاحتفال بمرور 66 عاماً على الاستقلال"، مضيفة "كنا نأمل أن يوفر العام 2021 فرصة للشراكة مع سودان ديمقراطي، لكن استيلاء الجيش على السلطة في تشرين الأول والعنف ضد المتظاهرين السلميين ألقيا بظلال من الشك على هذا المستقبل".

وأعربت واشنطن عن "إعجابها بشجاعة السودانيين الذين نزلوا مراراً وتكراراً إلى الشوارع للمطالبة بأن تسمع أصواتهم وأن يحقق قادتهم مستقبلاً آمناً ومزدهراً"، مشيراً إلى "التضحية التي قدمها أولئك الذين فقدوا أرواحهم في البحث عن الحرية".

وأكدت على أن "هناك طريقا للمضي قدماً، ويتطلب أن تتوقف قوات الأمن فوراً عن استخدام القوة الفتاكة ضد المتظاهرين، واتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، كما يتطلب أن يحرز قادة السودان تقدماً سريعاً في تشكيل حكومة ذات مصداقية، وإنشاء مجلس تشريعي، وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية، ونقل قيادة مجلس السيادة".

ومنذ 25 من تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.

وتعيش البلاد، منذ 21 آب من العام 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في تموز 2023، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في عام 2020.