icon
التغطية الحية

قتلى وجرحى في مظاهرات بالسودان وواشنطن تدين قمع المحتجين

2021.12.31 | 06:28 دمشق

afb.jpg
دانت الولايات المتحدة الأميركية قمع المحتجين وعمليات القتل والهجمات ضد وسائل الإعلام - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت لجنة أطباء السودان المركزية بمقتل أربعة متظاهرين وعدد من الجرحى في مدينة أم درمان، خلال المظاهرات التي خرجت رفضاً للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس "مجلس السيادة" عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

كما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال فض السلطات الأمنية المظاهرات المتوجهة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.

وقالت اللجنة في بيان لها إنه "بعد ساعات من نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، سقط 3 قتلى في مظاهرات منطقة أم درمان برصاص قوات الأمن"، مشيرة إلى أن "مطاردات المتظاهرين تتواصل داخل الأحياء، مع إطلاق الرصاص الحي والانتهاك السافر لحرمات المنازل".

 

 

وبرغم الإغلاق الأمني لعدة مناطق في العاصمة، واستخدام قوات الأمن للغازات المسيلة للدموع لمواجهة أعداد المتظاهرين الغفيرة، خرج آلاف السودانيين الخميس إلى شوارع الخرطوم للتنديد بالحكم العسكري، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

 كما وجهت وزارة الصحة السودانية نداء إلى الأطباء والكوادر الطبية بالتوجه الى مستشفى الأربعين بأم درمان "لإسعاف المصابين جراء العنف المفرط واستخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين".

من جهته، قال "تجمع المهنيين السودانيين" إن "القوات التابعة للمجلس العسكري ما زالت تستخدم القمع الممنهج والقوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين، وبشكل خاص في مدينة أم درمان".

وناشد التجمع "الشعوب المحبة للسلم والديمقراطية ومنظماتها لإدانة هذه الجرائم، والتضامن مع شعب السودان الثائر من أجل انتزاع حقوقه من براثن فاشية طغمة الجنرالات وأمراء الحرب والدمار"، وفق البيان.

 

 

واشنطن تدين قمع المحتجين

ودانت الولايات المتحدة الأميركية قمع المحتجين وعمليات القتل والهجمات ضد وسائل الإعلام.

وقالت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم في تغريدة عبر "تويتر" إنها "تدين مقتل أربعة متظاهرين على الأقل وإصابات العشرات خلال مظاهرات اليوم"، مضيفة "نشجب الهجمات العنيفة التي تشنها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين، ونحث السلطات على حماية حرية الصحافة".

 

 

وانطلقت الخميس، مظاهرات دعا لها "تجمع المهنيين" و"لجان المقاومة" تنديداً بالاتفاق السياسي الموقع بين البرهان وحمدوك، وللمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

ومنذ 25 من تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.

وتعيش البلاد، منذ 21 من آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في تموز 2023، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في عام 2020.