icon
التغطية الحية

السلطات اللبنانية توقف سبعة سوريين على خلفية مقتل باسكال سليمان

2024.04.09 | 14:27 دمشق

السلطات اللبنانية توقف سبعة سوريين على خلفية مقتل باسكال سليمان
أشعل نبأ قتل باسكال سليمان غضبًا في جبيل حيث أغلق مئات من أنصار حزب القوات اللبنانية طرقات واعتدى بعضهم بالضرب على مارّة سوريين
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أوقفت السلطات اللبنانية سبعة سوريين يُشتبه بضلوعهم في مقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية عُثر على جثته في سوريا، حسبما قال مصدر قضائي وآخر عسكري لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال المصدر العسكري إن أجهزة النظام السوري سلّمت الاستخبارات اللبنانية ثلاثة من المشتبه بهم في قتل باسكال سليمان الذي خُطف في منطقة جبيل (شمال) الأحد.

وأثارت القضية ضجة في لبنان حيث اعتبر حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله المدعوم من إيران، أن الجريمة "عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".

ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب متلفز الإثنين أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.

وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس إن "إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان.

وأشار الجيش اللبناني في بيان مساء الإثنين إلى أنه "تبيّن خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم في أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل".

وأشار المصدر القضائي إلى أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثمّ وضعوه في صندوق سيارته (...) ودخلوا إلى سوريا".

وأضاف "عندما وصلوا إلى الأراضي السورية، تبين لهم أنه فارق الحياة".

وعُثر على الجثة في الأراضي السورية، بحسب المصدر العسكري الذي لفت إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى عصابة نفذت كثيرا من عمليات السرقة لسيارات فخمة في لبنان، وفقا للمصدر.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إنه تم العثور في محافظة حمص السورية على جثة رجل ذي المواصفات المتطابقة مع وصف باسكال سليمان.

وتخضع محافظة حمص القريبة من الحدود اللبنانية لسيطرة قوات النظام السوري ويتمتّع حزب الله اللبناني بنفوذ فيها. وأشار المصدر العسكري إلى أن السلطات اللبنانية ستتسلّم الجثة الثلاثاء.

اعتداء على السوريين بعد مقتل سليمان

وأشعل نبأ خطف باسكال سليمان ومن ثم مقتله غضباً في جبيل حيث أغلق مئات من أنصار حزب القوات اللبنانية طرقات مساء الاثنين.

واعتدى بعضهم بالضرب على مارّة سوريين، حسبما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وشدّد الباحث في الشأن اللبناني في منظمة هيومن رايتش ووتش رمزي قيس الثلاثاء في اتصال مع وكالة فرانس برس على ضرورة أن يكون التحقيق "شاملًا وشفافًا".

وأضاف "تهدد محاولة جعل اللاجئين كبش فداء، بتأجيج العنف المستمرّ ضد السوريين الذين يتعرضون منذ سنوات لممارسات تمييزية شنيعة وانتهاكات لحقوقهم في لبنان".

وقال الشاب السوري عبدالله (21 عامًا) المقيم في منطقة جبيل "أتمنّى ألّا يُحمّل كل اللاجئين السوريين مسؤولية ما حصل".

ويعقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي مؤتمرًا صحفيًا بعد ظهر الثلاثاء لتناول القضية.

واعتبرت القوات اللبنانية في بيان أن "استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم"، لكنها طلبت من أنصارها "ترك الساحات وفتح الطرقات".

وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان أصدره مكتبه بالجريمة، مشددا على "استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم الى العدالة".

وأضاف ميقاتي "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".