icon
التغطية الحية

اعتداءات جماعية على سوريين في لبنان بعد العثور على جثة باسكال سليمان |فيديو

2024.04.09 | 01:27 دمشق

اعتداءات جماعية على سوريين في لبنان بعد العثور على جثة باسكال سليمان
اعتداءات جماعية على سوريين في لبنان بعد العثور على جثة باسكال سليمان
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يشهد لبنان، منذ مساء أمس الإثنين، موجة غضب ضد اللاجئين السوريين، بعد خطف ومقتل باسكال سليمان -أحد المسؤولين في حزب "القوات اللبنانية"- من قبل عصابة قيل إنّها سوريّة نقلت جثّته إلى سوريا.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإنّ منسق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل شمال شرقي العاصمة بيروت، باسكال سليمان، قُتل في سوريا بعد أقل من 24 ساعة على اختطافه، ما أثار بلبلة وهجمات ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

وانتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض اللاجئين السوريين في لبنان إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين غاضبين على خلفية مقتل باسكال سليمان.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، مساء أمس، أنّ مدير مخابرات الجيش تمكّنت من توقيف معظم أعضاء "العصابة" من السوريين المشاركين في عملية الاختطاف.

وبحسب الجيش اللبناني، فقد تبيّن خلال التحقيق مع الموقوفين، أنّ المخطوف "سليمان" قُتِل من قبلهم خلال محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا، مشيرةً قيادة الجيش اللبناني إلى أنّها تنسّق مع النظام السوري لتسلّم جثّته، بالتزامن مع متابعة التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.

من جانبها، أشارت صحيفة "النهار"، إلى أنّ جثة "سليمان" نُقلت إلى مستشفى "الباسل" داخل الأراضي السورية، ويجري التنسيق لتسليمه إلى الصليب الأحمر الذي سيتولى عملية نقله إلى ذويه في لبنان.

العثور على جثّة باسكال سليمان في سوريا

وأفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، أنّه عثر جثة مجهولة الهوية في العقد الخامس من العمر ملقاة في الأراضي الزراعية بقرية "أبو حوري" في منطقة القصير -الحدودية مع لبنان- غربي حمص، والتي تسيطر عليها ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

ووفقاً للمصادر، فإن الجثة كانت ملفوفة ببطانية وعليها أثار ضرب بالراس والصدر بأداة صلبة، وقدّرت الطبابة الشرعية زمن الوفاة، منذ 24 ساعة، فيما نُقلت الجثة إلى مشفى "الباسل" في حمص.

حزب "القوات اللبنانية" يعلّق

طالب حزب "القوات اللبنانية" -في أوّل تعليق له على مقتل باسكال سليمان- الأجهزة الأمنية والقضائية في لبنان بالتحقيق الجدّي والعميق مع الموقوفين لدى الجيش اللبناني، في هذه القضية.

وقال الحزب في بيان، أمس، إنّ "ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجماً مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر مقتل باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وقصد وسابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر (عملية اغتيال سياسية) حتى إثبات العكس".

وأشارت قيادة حزب القوات اللبناية في تصريحات لـ"العربية/ الحدث"، إلى أنّ الشبهات المرتبطة بمقتل باسكال سليمان "لا تتعلق بعملية سرقة".

ميقاتي يدعو إلى "ضبط النفس"

أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بياناً أكّد فيه أن "الأجهزة الأمنية باشرت منذ انتشار نبأ اختطاف باسكال سليمان تحرياتها واستقصاءاتها لكشف الفاعلين والضالعين في الجريمة وإعادته إلى عائلته سالماً، لكن يبدو أن الجهات الخاطفة التي تستمر التحقيقات لكشف كامل هويتها، عمدت إلى تصفيته".

وأضاف:"نشدد على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم إلى العدالة"، داعياً الجميع إلى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".

وكان 4 أشخاص يستقلون سيارة "subaro" بيضاء اللون أقدموا، مساء الأحد الفائت، على خطف باسكال سليمان بقوة السلاح عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، وذلك لدى عودته من واجب عزاء،بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأثار خطف باسكال سليمان غضباً واسعاً في منطقة جبيل -التي ينحدر منها- وعمد المئات من أنصار حزب القوات اللبنانية إلى قطع الطرق احتجاجاً على اختطافه.

مخيمات اللاجئين في عرسال

من جانبها، دعت مديرية المخابرات اللبنانية كل مشرفي المخيمات والتجمعات السكنية اللاجئين السوريين، إبلاغ اللاجئين بعدم التجوال والالتزام ضمن مساكنهم، إلا للحالات الإسعافية الضرورية وبعد طلب إذن من المعنيين، كما يُمنع مزاولة الأعمال والأشغال حتى إشعار آخر، خاصة خارج منطقة عرسال.

كذلك طالبت بلدية ميفوق القطارة بالانتشار الأمني العام وبصورة فورية في محافظة جبل لبنان، خاصة مناطق: المتن، جبيل، كسروان حتى البترون، والبدء باتخاذ إجرآت قاسية ورادعة بحق المخالفين والخارجين عن القانون من الجنسيتن اللبنانية والسورية.