icon
التغطية الحية

السلطات العراقية تحتجز 17 سورياً تعتزم ترحيلهم وتسليمهم للنظام السوري

2023.07.26 | 18:35 دمشق

اللاجئون السوريون في العراق
اللاجئون المحتجزون هم طالبو لجوء يحملون وثائق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إربيل منذ سنوات - رويترز
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • السلطات العراقية تحتجز عشرات اللاجئين السوريين، وأبلغت 17 منهم بقرار ترحيلهم وتسليمهم للنظام السوري، مما يعرض حياتهم للخطر.
  • اللاجئون المحتجزون هم طالبو لجوء يحملون وثائق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إربيل.
  • مكتب قانوني يطالب المسؤولين الدوليين بالتدخل لمنع ترحيل اللاجئين والموافقة على نقلهم إلى إقليم كردستان العراق أو دولة أخرى.
  • تحذيرات من منظمات حقوقية من مصير مجهول لعشرات اللاجئين السوريين المحتجزين في العراق، مع مخاوف من تسليمهم للنظام السوري.
  • يُقدر عدد السوريين المحتجزين في بغداد بأكثر من 70 شخصاً، حيث تعتبر سلطات الحكومة العراقية بعض الأوراق القانونية التي لديهم غير سارية في بقية مناطق العراق.
  • العراق يستضيف نحو 260 ألف لاجئ سوري، الأغلبية العظمى منهم في إقليم كردستان العراق، حيث يتلقى بعضهم مساعدات غذائية ونقدية.

أفاد مكتب قانوني في العراق أن السلطات العراقية تحتجز عشرات اللاجئين السوريين، وأبلغت 17 منهم بصدور قرار ترحيلهم عبر مطار بغداد إلى مطار دمشق، لتسليمهم إلى النظام السوري، مما يعرض حياتهم للخطر.

ونقل تجمع "الپارتي الديمقراطي الكردي في سوريا"، وهو أحد مكونات "المجلس الوطني الكردي"، عن رئيس إحدى المنظمات الإنسانية في العراق قوله إن العشرات من اللاجئين السوريين محتجزين لدى السلطات العراقية، التي أبلغتهم، اليوم الأربعاء، بقرار ترحيلهم وتسليمهم إلى النظام السوري.

وقال المكتب القانوني للتجمع اللاجئين المحتجزين هم طالبو لجوء، ويحملون وثائق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إربيل، ومسجلون لديها منذ أعوام، مشيراً إلى أنه تواصل مع الجهات والمنظمات المعنية، ما أدى إلى إطلاق سراح سبعة لاجئين الإثنين الماضي، في حين لا يزال العشرات محتجزين لدى السلطات العراقية.

وناشد المكتب القانوني مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل، للضغط على الحكومة العراقية للكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى سوريا، والموافقة على نقلهم إلى إقليم كردستان العراق أو أي دولة أخرى.

وذكر المكتب القانوني لتجمع "البارتي الديمقراطي الكردي" أنه "يحمّل الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عما يؤول إليه مصير هؤلاء اللاجئين"، مشيراً إلى أن هذا القرار "يشكل سابقة خطيرة، ومنافية للقوانين والاتفاقيات الدولية، التي وقع عليها العراق في العام 2008".

70 سورياً محتجزاً

وسبق أن حذّرت منظمات حقوقية من مصير مجهول ينتظر عشرات السوريين المنحدرين من شمال شرقي سوريا، وتعتقلهم السلطات العراقية في العاصمة بغداد، مع مخاوف من تسليمهم للنظام السوري، كما حدث مع ثلاثة معتقلين سلمهم العراق إلى النظام السوري قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني للعاصمة دمشق، في 16 تموز الجاري.

وقال ناشطون إن مجموع اللاجئين السوريين المعتقلين في بغداد يتجاوز 70 سورياً، احتجز جميعهم لأسباب تتعلق بالأوراق القانونية وبنوعية الإقامة التي في حوزتهم، والصادرة عن إقليم كردستان العراق، والتي تعتبرها سلطات الحكومة العراقية غير سارية في بقية مناطق العراق.

وأشار الناشطون إلى أن السوريين المحتجزين لم يكونوا على علم بعدم صلاحية أوراقهم في بقية مناطق العراق حين انتقالهم براً من إقليم كردستان إلى بقية مناطق العراق، خصوصاً وأن العديد من تلك الإقامات كانت لا تزال سارية المفعول.

يشار إلى أن العراق يستضيف نحو 260 ألف لاجئ سوري، يعيش الغالبية العظمى منهم في إقليم كردستان العراق، ويشمل ذلك أكثر من 95 ألف شخص يعيشون في المخيمات، يتلقى 72 ألفاً منهم مساعدات غذائية ونقدية منقذة للحياة من برنامج الأغذية العالمي، في حين تقدم مفوضية اللاجئين مجموعة من الخدمات، بما فيها الدعم القانوني وخدمات التسجيل والمساعدات النقدية والتعليم وخدمات أخرى.