أوقفت السلطات التركية 4 أشخاص على خلفية مقتل الشاب السوري فارس العلي على يد شبان أتراك في مدينة أنطاكيا التابعة لولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن القضاء أوقف بداية شخصين عقب الحادثة، في حين أوقف اثنين آخرين فيما بعد ليرتفع عدد الموقوفين إلى 4، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وتعرض الشاب "فارس العلي" للطعن بعد خروجه من لعبة كرة قدم السبت الماضي على يد شبان أتراك قيل إنهم أولاد امرأة كان قد تعثّر "العلي" بها قبل يوم من الحادثة.
ونُقل جثمان الشاب فارس إلى محفظة إدلب، ظهر الإثنين، عبر معبر باب الهوى الحدودي حيث كان باستقباله مئات السوريين، وشيّع ليدفن في بلدته معربليت جنوبي إدلب.
مقتل طالب طب سوري طعناً بالسكاكين في #تركيا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 4, 2022
ضحية جديدة لخطاب العنصرية
إليك التفاصيل#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/YWnJMrQaSZ
استنكار وإدانة
واستنكرت "هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات" (IHH)، مقتل الطالب الجامعي السوري فارس العلي، كما زار رئيسها بولنت يلدريم، منزل عائلة الشاب وقدّم لهم التعازي، في حين اتصل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بالعائلة وأعرب عن تعازيه أيضاً.
Genel Başkanımız Bülent Yıldırım, Hatay'da uğradığı saldırı sonucu hayatını kaybeden yetim öğrencimiz Faris Muhammed Al-Ali'nin ailesine taziye ziyaretinde bulundu.
— İHH (@ihhinsaniyardim) September 4, 2022
İçişleri Bakanımız Sayın @suleymansoylu, Genel Başkanımızla ve aileyle telefonla görüşerek taziyelerini iletti. pic.twitter.com/a4srWBnmlf
من جانبه، وجّه رئيس حزب "النصر" التركي المعارض أوميت أوزداغ، اتهاماً لـ"IHH" بأنّها عدو لتركيا ولا علاقة لها بالأتراك، فقط لأنّها قدّمت تعازيها لعائلة الشاب السوري فارس العلي، زاعماً أيضاً بأنّ قتله على يد شابٍ تركي كان نتيجة دفاع الأخير عن والدته، التي تعثّر "العلي" واصطدم بها.
Hatay’da gerçekleşen olayda öldürülen Suriyeli gencin bir Türk kadına vurduğu ve vurduğu kadının 16 yaşındaki oğlunun intikam almak için öldürdüğü bilgisi paylaşıldı.Aşağıdaki iftiralar İle mahkemede hesaplaşacağız.Öldürülen Türk çocukları için ağlamayanların yasına ortak değiliz https://t.co/5RqveRcTbN
— Ümit Özdağ (@umitozdag) September 4, 2022
وحزب "النصر" هو حزب سياسي تركي بعقيدة يمينية متطرفة يقوده أوميت أوزداغ الذي يشن باستمرار، هجوماً لاذعاً ضد اللاجئين السوريين والأجانب المقيمين في تركيا، مطالباً بطردهم، وإعادة علاقات أنقرة مع نظام بشار الأسد.
السوريون في تركيا
وتحدث بين الحين والآخر اعتداءات على لاجئين سوريين في تركيا وسط تزايد خطاب الكراهية تجاههم الذي تنشره أحزاب المعارضة التركية، التي تستخدم ورقة اللاجئين السوريين لحشد أنصارها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووصل عدد اللاجئين السوريين المسجّلين تحت بند "الحماية المؤقتة" في تركيا، إلى 3 ملايين و 710 آلاف، بينما وصل عدد السوريين حاملي إقامات العمل والدراسة إلى مليون و 207 آلاف، وذلك وفق إحصائية صرّح بها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، منتصف أيلول الماضي.