icon
التغطية الحية

السعودية: مستعدون للتطبيع مع إسرائيل بشرط تنفيذها المبادرة العربية

2021.12.14 | 10:19 دمشق

السعودية
السعودية تعلن استعدادها للتطبيع مع إسرائيل (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السعودية استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بشرط تنفيذ الأخيرة مبادرة السلام العربية المطروحة، عام 2002.

جاء ذلك في مقابلة باللغة الإنجليزية أجرتها صحيفة "عرب نيوز" السعودية مع مندوب الرياض الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، ونشرتها اليوم الثلاثاء.

وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية فإنّ "المعلمي" قال إنّ "آخر موقف سعودي رسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد أن تنفذ بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002".

وأوضح أنّ "المبادرة تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل، عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير".

وأضاف "بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بكامله، والأعضاء الـ57 في منظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك (أي الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها)".

مبادرة السلام العربية

تُعرف مبادرة السلام العربية بـ"المبادرة السعودية" أيضاً، وهي مُقترح اعتمدته جامعة الدول العربية خلال قمتها التي عقدتها في العاصمة اللبنانية بيروت، عام 2002.

وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً عند حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل والأراضي التي ما تزال محتلة جنوبي لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

وشدّد "المعلمي" على أن "الوقت لا يُغير الصواب أو الخطأ.. فالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطأ مهما طال أمده"، مردفاً "الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يتعلق بالمستوطنات والحصار وحرمان الفلسطينيين من كرامتهم وحقوقهم، خاطئة، وهذا لا يتغير".

اقرأ أيضاً.. هل التقى "نتنياهو" بـ"محمد بن سلمان" في السعودية؟

يذكر أنّ هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أفادت، مطلع شهر تشرين الثاني الفائت، بأنّ وفداً مكوناً من 20 رئيساً للجاليات اليهودية في الولايات المتحدة زار السعودية، وعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار في المملكة بينهم وزراء وممثلون عن العائلة المالكة، وذلك بهدف الدفع لتطبيع العلاقات بين الرياض و"تل أبيب".

وقال - حينذاك - رجل الأعمال الأميركي اليهودي فيل روزين إنّ "القيادة السعودية تهيئ المناخ في المملكة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، مضيفاً أنّ "السعوديين يعتبرون إسرائيل قوة قادرة على مساعدتهم في احتواء التهديد الإيراني".

ورجّح "روزين" أن يحصل التطبيع خلال شهور أو سنوات قليلة، معرباً عن اعتقاده بأن "الرياض مستعدة للتقدم نحو التطبيع حتى بدون تأييد الإدارة الأميركية لذلك".

وكانت إسرائيل قد وقّعت، عام 2020، اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين، واستئنافها العلاقات مع المغرب، كما أُعلن لاحقاً عن قرار تطبيع العلاقات مع السودان، في ظل مساعٍ إسرائيلية أُعلنت مؤخراً، لإدخال دول عربية وإسلامية إلى خيار التطبيع، بينها دولة جزر القمر.