icon
التغطية الحية

مساع أميركية للتطبيع بين السعودية وإسرائيل.. ماذا طلبت الرياض؟

2021.10.21 | 15:33 دمشق

thumbs_b_c_e700bc54d1d1240af4b85764ce3970c5.jpg
لحظة التوقيع على "اتفاقية إبراهام"، واشنطن، 15 أيلول/سبتمبر 2020 (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف موقعا "إكسيوس" الأميركي و"غلوبس" الإسرائيلي وجود اتصالات متقدمة تقودها إدارة بايدن بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وسط شروط طلبتها الرياض لصالح القضية الفلسطينية مقابل التطبيع "بمستوى منخفض".

وذكر الموقع الأميركي، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، أثار مسألة التطبيع مع إسرائيل خلال اجتماعه الأخير مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة "نيوم" على شاطئ البحر الأحمر في 27 من أيلول/سبتمبر الماضي.

ونقل تقرير "إكسيوس" عن مصادر أميركية وعربية، أن السعوديين لم يرفضوا المساعي الأميركية بشأن التطبيع، وقالوا إن الأمر سيستغرق بعض الوقت، وأعطوا سوليفان قائمة بالخطوات التي يجب اتخاذها أولاً.

وكان موقع "غلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي، أول من كشف في تقرير نشره قبل يومين، وجود اتصالات خلف الكواليس بين الرياض وتل أبيب للتطبيع.

وقال الموقع الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، لم يتضح بعد ما إذا كان هذا انضماماً كاملاً إلى "اتفاقيات إبراهام" أو اتفاقيات منخفضة المستوى وخاصة في المجالات الاقتصادية.

وأوضح، من المحتمل أن يتم إنشاء بعثات منخفضة المستوى للتعامل بشكل أساسي مع الأمور الاقتصادية والمدنية، مثل التعاون في مكافحة كورونا وغيرها.

ولم يصدر أي تعليق من قبل السعودية على هذه المحادثات.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود زار واشنطن، الجمعة الماضي، وبحث مع نظيره الأميركي القضايا الثنانية والأمنية والإقليمية، وذلك بعد يومين من اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات في واشنطن وكان توسيع اتفاقيات التطبيع أحد محاوره. 

مطالب الرياض

وتضمنت المطالب السعودية بأن تكون هناك خطوات إسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية وخطوات أميركية لاستعادة العلاقة مع ولي العهد السعودي، الذي يرفض بايدن التعامل معه بشكل مباشر، بحسب موقع "إكسيوس".

كما أُثيرت خلال المحادثات قضية فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية (لخدمة الفلسطينيين)، الخطوة التي يعتزم بايدن تنفيذها رغم الرفض الإسرائيلي، بحسب موقع "غلوبس".

ويأتي الحديث عن انضمام السعودية إلى اتفاقيات التطبيع، في ظل التصريحات المتزايدة التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون في الآونة الأخيرة تتوقع انضمام دول عربية وإسلامية.

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا في منتصف أيلول/سبتمبر 2020 على اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، تعرف باسم "اتفاقيات أبراهام"، وانضمن إليهما المغرب والسودان لاحقاً وبشكل أقل لا سيما السودان الذي لم يتخذ أي خطوة عملية نحو التطبيع سوى التوقيع على الاتفاق.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تطلب واشنطن من الرياض تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وفي 2009 طلب الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز اتخاذ خطوات تطبيع صغيرة وإعطاء الدول العربية الأخرى الضوء الأخضر للقيام بذلك.

وكانت السعودية قدمت "مبادرة السلام العربية" في القمة العربية في بيروت 2002، تتضمن التطبيع الكامل مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وإعادة اللاجئين.

ومع قدوم ترامب إلى الحكم في البيت الأبيض، قاد بجهود مع صهره جاريد كوشنير لحث الرياض على التطبيع، وكانت التقارير تتحدث عن انضمامها الوشيك في أعقاب الخطوة الإماراتية والبحرينية، لا سيما بعد السماح للطائرات الإسرائيلية بدخول الأجواء السعودية بعد "اتفاقيات إبراهام".