icon
التغطية الحية

الزواج المسجل في حماة.. 70 بالمئة "خارجي" وأكبر مهر كيلو ذهب

2023.11.26 | 12:32 دمشق

آخر تحديث: 26.11.2023 | 12:49 دمشق

ئءؤر
ساحة العاصي في مدينة حماة
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بلغت نسبة حالات "الزواج الخارجي" المسجلة في محافظة حماة 70 بالمئة من إجمالي عدد حالات الزواج بشكل عام، في حين تزايدت حالات الطلاق في المحافظة بشكل ملحوظ، لأسباب مختلفة منها "إساءة استخدام الموبايل".

والمقصود بـ"الزواج الخارجي"، أن يكون الزوج خارج سوريا، والزوجة داخلها، ويرغبان بتسجيل الزواج في المحكمة بسوريا، قبل سفر المرأة إلى الدولة التي يعيش فيها الزوج، وفي بعض الأحيان يكون الزوجان في الخارج، ويرغبان بتسجيل عقد الزواج عبر المؤسسات المدنية في سوريا.

وقال مصدر في المحكمة الشرعية بمحافظة حماة لموقع "أثر برس" المقرب من النظام إن سبب هذه النسبة المرتفعة، هجرة الشباب.

وأشار إلى أن حالات الزواج المسجلة في حماة تشكل أضعاف حالات الطلاق، على عكس ما يروج في بعض صفحات التواصل الاجتماعي

ما أسباب الطلاق؟

وأوضح المصدر في المحكمة الشرعية بمحافظة حماة، أن أسباب الطلاق تعود إلى "إساءة استخدام الموبايل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بما يشبه الخيانة الزوجية"، مضيفاً أن ذلك "أحد أهم وأخطر أسباب طلب الطلاق سواء من الزوج أو الزوجة، ما يضعف الثقة بين الزوجين لدرجة طلب إنهاء الحياة الزوجية"، حسب وصفه.

ومن ضمن أسباب الطلاق "تدخل الحموات في شؤون بناتهن وأبنائهن المتزوجين، ما يوسع الخلاف إن كان أو يخلقه من جديد"، كما أن "تردي الوضع المالي للزوج أو البخل"، يكون عادة من أسباب الطلاق.

أكبر مهر مسجل كيلو ذهب.. ما متوسط مهر الزواج في حماة؟

ذكر المصدر أن المهور التي تسجل في حماة تبدأ بـ 10 ملايين مقدمة ومثلها أو أكثر مؤخرة، أو يسجل المهر المؤخر بعدة غرامات من الذهب تصل في المتوسط لـ50 أو 100 غرام أو أكثر حسب الاتفاق.

وأضاف أن المهور تغيرت، إذ ارتفعت إلى عدة ملايين من جراء التضخم النقدي، إلا أنها تختلف كقيمة بحسب الاتفاقات الجارية بين الخاطب والمخطوبة لكل أسرة، مشيراً إلى أن أغرب حالة تم تسجيلها كمهر في حماة هي كيلو من الذهب.

ارتفاع نسبة عزوف الشباب عن الزواج في سوريا

وكان أستاذ كلية الآداب في قسم علم الاجتماع، أحمد الأصفري، كشف أن نسبة الشباب العازفين عن الزواج في سوريا تصل إلى أكثر من 60 في المئة بسبب المستقبل المجهول.

وأثر الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه الشبان في مناطق سيطرة النظام السوري على تأخرهم في سن الزواج، حيث تقف المهور المرتفعة عائقاً في وجه كثير من الشباب السوريين المقبلين على الزواج نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية، وخسارة معظم الشباب لفرصهم في الدراسة والعمل، فأصبح الراغب بالزواج مضطراً إلى الاستدانة أو السفر لتأمين مهر عروسه، أو التخلي عن هذا الحلم بشكل نهائي بعد عجزه عن تأمين تكاليف الخطبة والعرس وتجهيز المنزل.