icon
التغطية الحية

الرقة.. عائلات 127 معتقلاً لدى "قسد" تطالب بالكشف عن مصيرهم

2021.06.23 | 17:14 دمشق

قسد
أحد سجون "قسد" في شمال شرقي سوريا (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تواصل عشرات العائلات في محافظة الرقة، عملية البحث وتقديم الشكاوي للكشف عن مصير أبنائها المعتقلين في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منذ سنوات.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ عشرات العائلات تقدّمت، خلال الـ24 ساعة، بشكاوى لدى مكتب العلاقات العامة في مدينة الرقة، مطالبين إيّاه بالضغط على "قسد" التي تعتقل أبناءها، منذ أعوام، للكشف عن مصيرهم.

وأضافت المصادر بأنّ عدد المعتقلين الذي تطالب عائلاتهم بالكشف عن مصيرهم في مدينة الرقة وريفها تجاوز الـ127 معتقلاً في سجون "قسد"، بناء على ملف الشكاوى المُقدّم من قبل ذويهم إلى مكتب العلاقات العامة.

وكانت "قسد" - وفق المصادر - قد اعتقلت، خلال فترات متفاوتة ما بين عامي 2018 و2019، العشرات من سكّان الرقة وريفها، دون إحالتهم إلى القضاء أو توضيح مصيرهم ومكان اعتقالهم.

يسرى العنو - من أهالي حي البدو بمدينة الرقة - تقول لـ موقع تلفزيون سوريا "اعتُقل ابني وضاح الحميد (25 عاماً) خلال شهر رمضان 2018 من منزلنا في حي البدو بتهمة الإرهاب، دون أي إثبات على ذلك"، مشيرةً إلى عجز المحامي الذي أوكلوه بقضيته ومعرفة أدلة اتهامه والكشف عن مصيره.

وتابعت "لا أطالبهم بإخلاء سبيل ابني رغم يقيني ببراءته، لكن من حقي أن أراه على الأقل وأعرف وضعه الصحي وما هو مصيره، ليس من المنطق ألّا يخضع للمحكمة ويُعرف مصيره"، مردفةً "منذ  2018 وهو مفقود".

وطالب إبراهيم حمد الناصر - من أهالي قرية الرشيد غربي الرقة - بالكشف عن مصير ابنه حمد (21 عاماً) الذي اعتقلته استخبارات "قسد"، شهر آذار 2019، خلال زيارته لأقاربه في بلدة السلحبية غربي الرقة.

وقال والد المعتقل "رغم محاولاتنا الحثيثة ودفعنا مبالغ طائلة لمعرفة مصير ولدنا وما هي تهمته؟ لم ننجح بذلك وكأننا في سجون الأسد"، مضيفاً "الغريب أن قسد أخرجت عشرات المتورطين ضمن تنظيم الدولة (داعش) من سجونها وبشكل علني بحجة تسوية وضعهم، لكن ابني بماذا اتُهم كي يخفوه بهذه الطريقة؟"، متسائلاً "أين حقوق الإنسان والمواثيق الكاذبة التي وقّعت عليها قسد؟ هل يتاجرون بالمعتقلين أم أنّه قتل تحت التعذيب ويخشون إخبارنا؟".

بدوره قالت "أم علاء" لـ موقع تلفزيون سوريا إنّها "المرة الـ35 التي أقدّم فيها شكاوى لـ مكتب العلاقات العامة ولعدة جهات غيره، فقط كي أطمئن على صحة ابني علاء (29 عاماً) الذي اعتُقل شهر آب 2018".

وأوضحت "انشق ابني عن جيش الأسد منذ العام 2014 وعاد بعد غياب طويل ليعمل مع والده في أرضنا  الزراعية قرب  قرية  خس عجيل شرقي الرقة، تزوّج وبات لديه 4 أطفال، لكنه اعتقل دون سبب خلال وجوده مع زوجته في المنزل، واختفت أخباره وآثاره بالكامل، علما أنّ الذين اعتقلوا من القرية في الليلة ذاتها، خرجوا بعد 4 أشهر من سجن عايد في مدينة الطبقة جنوبي الرقة"، مشيرةً إلى أنّ المُفرج عنهم "لم يشاهدوا علاء في السجن معهم ولا يعلمون عنه شيئاً".

وتختم "أم علاء" بالقول: "إذا كانت النقود تكشف لي مصير ابني فأنا مستعدة لبيع كليتي وكبدي لأعرف أين هو.. ما ذنب أطفاله الذين لا يعلمون مصير والدهم، المصيبة لا المحاكم ولا الأمن ولا الشرطة ولا الإدارة الذاتية يعرفون مصير  ابني وأين هو؟ إذن مَن يعرف؟ مَن مسؤول عن مصيره؟".

والعائلات التي قدّمت شكواها إلى "مكتب العلاقات العامة" - التابع لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) - طالبت قوات التحالف الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالكشف عن مصير أبنائها المعتقلين والمغيّبين في سجون "قسد" منذ سنوات.

يشار إلى أنّ "قسد" والأجهزة الأمنية التابعة لها تعتقل - باستمرار -، العديد من الأشخاص في مناطق سيطرتها بعدة تهم منها عدم حيازتهم "بطاقة وافد" أو"تزوير وثائق"، أو التعامل مع تركيا والجيش الوطني السوري، أو الانتماء إلى تنظيم الدولة (داعش).

اقرأ أيضاً.. في أول أيّام العيد.. حملة اعتقالات لـ"قسد" غربي الرقة