icon
التغطية الحية

الرقة.. إصابات بالتهاب الكبد الوبائي بعد إجراء عمليات في دمشق

2021.11.30 | 19:10 دمشق

مستشفى الطبقة
مستشفى الطبقة (إنترنت)
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر طبية في مدينة الطبقة بريف الرقة لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ المدينة شهدت ثلاث حالات إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، ناجم عن عمليات نقل دم ملوّث أجريت للحالات في مشافي العاصمة دمشق.

وقالت المصادر إنّ طفلاً وطفلة بعمر الـ9 سنوات من بين الحالات الثلاث، كانا يتعالجان من مرض "سرطان البنكرياس، وسرطان الغدة اللمفاوية"، في مشفى الأطفال بمدينة دمشق.

وبعد شهر من إجراء عملية نقل دم لهما في دمشق وعودتهما إلى مدينة الطبقة، تبيّن أنّ الطفلين يعانيان من التهاب الكبد الوبائي (C)، وهو مرض معدٍ.

اقرأ أيضاً: ريف دمشق: إصابة 35 طفلاً بالتهاب الكبد في مدرسة بقطنا

وتحدّث داوود الوهب - خال الطفل المريض زيد - لموقع تلفزيون سوريا قائلاً: "كنا مواظبين على إجراء تحاليل طبية لمتابعة حالة زيد، لا سيما أنه مريض بسرطان الغدة، وبعد عدد من الجرعات الكيماوية والمعاناة والعمليات الجراحية، تماثل للشفاء بشكل نسبي".

وتابع "مع وضع زيد تحت المراقبة، تفاجأنا بأنّ الطفل تعرّض لنكسة صحية لم نشهدها من قبل.. وبعد الفحوصات والتحاليل تبيّن أنه يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي (نوع C)، والسبب هو إجراء عملية نقل دم ملوّث، سبق أن أجريناها في مشفى الأطفال بدمشق".

من جانبها قالت السيدة بيان العبد الله - والدة الطفلة دعد - إنّ طفلتها تعاني من مرض سرطان البنكرياس، مضيفةً "لم ننجح في استئصال كامل للسرطان من الجسد، لكن وصلنا إلى مراحل متقدمة.. طبعاً المعالجة جرت في مشفى البيروني بدمشق ضمن قسم الأطفال".

وتابعت: "لم ينتهِ العلاج بشكل كامل.. لكن نواجه الآن كارثة جديدة وهي أنّ دعد مُصابة بالتهاب الكبد الوبائي (نوع C)، والذي ظهر - بحسب الأطباء - بسبب دم فاسد نُقل إليها بعملية نقل دم أجريناها خلال معالجتها في مشفى البيروني".

وأعربت السيدة عن مخاوفها تجاه أطفالها موضحةً "أعامل أمل بشكل حذر أكثر من ذي قبل، لأنّه مجرد سقوط دم من أي جرح فيها، كفيل بأن يتسبّب بالعدوى لأوّل شخص يلمسه"، مشيرةً إلى البدء بمرحلة علاجٍ جديدة ضد التهاب الكبد، ولكنّها "لا تعلم إن كانت ستضطر إلى علاجها في مشافي دمشق مجدّداً، في ظل الوضع المادي المتردّي".

وبحسب مصادر طبيّة في مدينة الرقة فإنّ 9 حالات مشابهة لـ شبّان وكبار في السن وردت إلى مشافي المدينة، خلال شهري تشرين الأول والثاني، وتحمل السمات المرضية ذاتها وجميعها ممّن كانوا يتلقون العلاج في مشافٍ ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأشارت المصادر إلى أنّ "عمليات نقل الدم الملوّث في مناطق النظام، أمر منتشر بشكل كبير بسبب غياب الرقابة الطبية والرعاية الصحية، لا سيما أنّ عمليات التبرّع بالدم تجري من دون فحوصات أو سجلات طبية، وقد يكون معظم المتبرعين مصابين بأمراض معدية، قد تنتقل إلى آخرين".

يشار إلى أنّ مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90% من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B  والتهاب C فهي من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.