icon
التغطية الحية

مرضى التهاب الكبد بلا مراكز للعناية بهم في إدلب وصعوبة في تأمين أدويتهم

2021.10.03 | 06:23 دمشق

dfc80cb683656ca06ae2dd83.jpg
إدلب - أحمد الأطرش
+A
حجم الخط
-A

تفتقر منطقة شمال غربي سوريا إلى مراكز للعناية بمرضى التهاب الكبد، والتهاب الكبد مرض فيروسي يصيب الكبد، ويسبب حالات مرضية تتراوح شدتها بين الخفيف والخطير، ينتقل بالعدوى عن طريق تناول الأطعمة والمياه الملوثة أو المخالطة مع شخص مصاب، بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية.

عن المرض

علي الداني وهو دكتور هضمية في مشفى الهداية بمنطقة قاح على الحدود السورية التركية يوضح لموقع تلفزيون سوريا عن مرض التهاب الكبد ويقول، إن له أسباباً عديدة منها إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب.

أنواع التهاب الكبد A.B.C

  • التهاب A وهو الأكثر انتشاراً حيث إن 90 بالمئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة.
  • أما نوع C و B وهي الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً، حيث لا يتم تسليط الضوء عليهم بشكل جيد.

وينوّه الداني، إلى أنه يوجد حالياً عدد كبير من الحالات التي يتم كشفها في أثناء التحاليل الروتينية بعد التبرع بالدم، أو اكتشافها قبل الولادة، وهذا دليل على وجود العديد من الحالات غير المكتشفة.

معاناة مضاعفة للمرضى

حسن سويدان نازح من ريف حماة الشمالي إلى تجمع مخيمات قاح، وهو أحد مرضى التهاب الكبد، يقول لموقع تلفزيون سوريا، إنه أصيب بالمرض منذ 8 سنوات، وإنه يعاني من أوجاع كثيرة نتيجة المرض، وغير قادر على العمل وهو أب لسبعة أطفال، ويعيشون على ثمن السلة الغذائية.

عبدالقادر حسون، وهو نازح من ريف إدلب الشرقي إلى مخيمات الشمال، وهو أيضا أحد مرضى التهاب الكبد، يقول لموقع تلفزيون سوريا، إنه مصاب بالمرض منذ عشر سنوات، ويعاني من ظروف صحية نتيجة المرض الذي لم يفارقه.

الأطفال مصابون أيضاً

عبدالقادر يوضح أن له ابنتين أصيبتا بالتهاب الكبد، إحداهما في الرابعة من عمرها، والأخرى في السنتين والنصف، وتم إعطاؤهن عدة جرعات ألبومين، ولكن تم التوقف عن الإعطاء نتيجة سوء الوضع المعيشي.

أم أحمد مهجرة من ريف إدلب، وتقطن في مخيمات الشمال، وهي والدة أحد الأطفال المصابين بالتهاب الكبد، تقول لموقع تلفزيون سوريا، إن لديها طفلا يبلغ من العمر سنتين ونصفا، يعاني من المرض منذ سنة، وتم إعطاؤه العديد من الأدوية، فلم تعطِ نتيجة، فتم إعطاؤه تحويلة إلى تركيا ولكن بسبب انتشار فيروس كورونا لم يدخلوه للعلاج.

ندرة المراكز المخصصة لمرضى التهاب الكبد

تشهد منطقة شمال غربي سوريا انعدام مراكز خاصة لرعاية مصابي مرض التهاب الكبد وتقديم خدمات علاجية لهم، وهذا يسبب صعوبات كبيرة للمرضى، ويجعلهم يتلقون العلاج عبر أطباء هضمية، أو عيادات داخلية.

حسن سويدان يضيف لموقعنا أنه عاجز عن تأمين سعر الدواء، والذي يبلغ قيمته نحو 400 ليرة تركية، بسبب الوضع المعيشي المتردي، وانعدام مراكز للعلاج التي تساعدهم من التخفيف عن أنفسهم بتلقي العلاج بشكل دوري.

يتابع عبدالقادر حديثه ويقول، إنه يعاني من صعوبات كبيرة، وخاصة أنه يقطن في المخيمات، وصعوبة تأمين الدواء، واضطراره للذهاب نحو مراكز المدن، لأخذ الاستشارة الطبية بسبب عدم وجود مراكز لرعاية مرضى التهاب الكبد.

أم أحمد تعاني من صعوبة في المواصلات، ومن غلاء الأدوية التي تكلف ثمناً باهظاً والتي لا تستطيع تأمينه لابنها.

لا إحصائيات للمرضى

سالم عبدان مدير صحة إدلب، قال لموقع تلفزيون سوريا، إنه لا يتوفر حالياً إحصائيات لمرضى التهاب الكبد في الشمال المحرر، وإن المنطقة تفتقر إلى المراكز التخصصية لعلاج هذا المرض، ولكن مؤخرا قاموا بافتتاح عيادة الكبد في مشفى باب الهوى، بإمكانيات متواضعة تقدم خدمات الجيدة لمرضى الكبد.

ويضيف عبدان، أن مديرية الصحة تتواصل مع كل الجهات المانحة، وذلك لتغطية جميع الفجوات الموجودة في القطاع الصحي بكل اختصاصاتها.

مناشدات للمرضى

جميع المرضى الذين ذكروا في التقرير وجهوا نداءً عبر موقع تلفزيون سوريا، إلى المنظمات الطبية، والجهات المانحة، ووزارة الصحة، من أجل افتتاح مركز للعناية بهم، وبأطفالهم، علَّ هذه المناشدة تلقى آذاناً مصغية للتخفيف عنهم.