icon
التغطية الحية

الدفاع المدني: 454 هجوماً قتلت 51 مدنياً في شمال غربي سوريا منذ بداية 2023

2023.08.23 | 12:11 دمشق

آخر تحديث: 23.08.2023 | 13:02 دمشق

آثار القصف الروسي على شمال غربي سوريا
الهجمات على شمال غربي سوريا تضاعف معاناة المدنيين وتحرمهم من الاستقرار وتفرض حالة من الرعب والذعر بينهم - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الدفاع المدني السوري ينشر إحصائية هجمات النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا في 2023.
  • استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 545 هجوماً، أسفرت عن 51 قتيلاً و208 جرحى.
  • هجمات قوات النظام وروسيا تستهدف المدنيين وتهدف لنشر عدم الاستقرار.
  • الهجمات تتزايد وتزيد من معاناة المدنيين وتهديد استقرارهم.
  • تصاعد الهجمات يزيد المعاناة بالمنطقة التي عانت من سنوات من الحرب والتدمير.
  • المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات لمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات.
  • ضرورة تحقيق حماية مستدامة للمدنيين من آثار هذه الهجمات القاتلة.

نشر الدفاع المدني السوري إحصائية للهجمات على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي 2023، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام الحالي وحتى الأحد الماضي 20 شباط استجابت فرقه لأكثر من 545 هجوماً، أسفرت عن مقتل 51 شخصاً وإصابة 208 آخرين.

وفي بيان له، قال الدفاع المدني إن قوات النظام السوري وروسيا صعدت هجماتها خلال الساعات الماضية، مهددة حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، مضيفاً أن هذه الهجمات "تأتي استمراراً لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المتواصلة لسنوات، دون رادع منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة".

تصعيد مستمر

وأوضح الدفاع المدني أن هجمات النظام السوري وروسيا تستمر في التصعيد، في ظل ظروف صعبة يعيشها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد سنوات من حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير، مشيراً إلى أن هذه الهجمات "تهدد استقرار المدنيين، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة".

وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً عسكرياً كبيراً، إذ قتل مدنيان، رجل مسن وفتى بعمر 18 عاماً، وأصيب 5 مدنيين آخرين، بينهم طفلان وامرأة، ونفق عدد من المواشي من جراء غارات جوية روسية استهدفت محطة مهجورة لضخ مياه الشرب يقطن فيها مهجرون، على أطراف قرية عرّي غربي إدلب، مساء الثلاثاء 22 آب.

وأصيب مدني بجروح بالغة، إثر قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية"، استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، في بلدة الغزاوية في ريف عفرين شمالي حلب.

كما أصيب 3 مدنيين بينهم طفل، واندلع حريق في سيارة لأحد المدنيين إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف بلدة إحسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب، صباح الثلاثاء 22 آب، كما استهدف قصف مماثل بلدة كنصفرة وأطراف بلدة بليون في الريف نفسه، وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، من دون وقوع إصابات.

وتعرضت امرأة لحالة انهيار عصبي، من جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية دير سنبل بجبل الزاوية جنوبي إدلب، الجمعة 18 آب، وأصيبت امرأة أخرى ورجل بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف منازل المدنيين في مدينة سرمين وبلدة معارة النعسان وبلدة آفس، في ريف إدلب الشرقي، الأربعاء 16 آب،

وشهد شمال غربي سوريا، الأربعاء 9 آب، تصعيداً لقوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، باستهداف الأحياء السكنية ومخيمات المهجرين ومركبات المدنيين، بالقذائف المدفعية والصواريخ الحرارية الموجهة في عدة مناطق من ريفي حلب وإدلب، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال، وأضرار في المنازل والممتلكات.

منهجية لقتل الحياة وحرمان المدنيين من الاستقرار

ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى الأحد 20 آب الحالي، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 454 هجوماً شنتها قوات النظام السوري، فضلاً عن هجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا، منها 240 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و4 هجمات جوية روسية.

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 51 شخصاً، بينهم 8 أطفال و5 نساء، في حين تسببت بإصابة 208 أشخاص، بينهم 70 طفلاً و29 امرأة.

وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا "تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار، وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش".

وشدد الدفاع المدني على أن هذه الهجمات "تضاعف معاناة المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريين تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، فيما يبقى المدنيون الضحايا دائماً إن اختلف القاتل".