icon
التغطية الحية

الدفاع الأميركية: جماعة "الحوثي" ربما لا تستهدف السفن الحربية الأميركية

2023.12.05 | 10:04 دمشق

المدمرة الأميركية كارني
لا تستطيع البحرية الأميركية تحديد ما إذا ك0انت المدمرة الأميركية "كارني" هدفاً مقصوداً لهجمات جماعة "الحوثي" - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

 

ملخص

  • هجمات الحوثيين في اليمن قد لا تكون تستهدف السفن الحربية الأميركية، رغم استجابة البحرية الأميركية للهجمات.
  • المتحدثة باسم البنتاغون تصف تصرفات الحوثيين بأنها "غير مسؤولة".
  • البحرية الأميركية اتخذت إجراءً للدفاع عن النفس، ولا تستطيع تحديد ما إذا كانت المدمرة الأميركية هدفاً مقصوداً.
  • محادثات لتشكيل قوة بحرية لضمان المرور الآمن في البحر الأحمر.

قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الهجمات التي تشنها جماعة "الحوثي" في اليمن، التي تدعمها إيران، ربما لا تستهدف السفن الحربية الأميركية، رغم أن إعلان البحرية الأميركية إسقاط طائرات مسيّرة وصواريخ عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة.

وتتهم الولايات المتحدة جماعة "الحوثي" بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات في مياه الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 تشرين الأول الماضي، كان آخرها تعرّض ثلاث سفن تجارية للهجوم في المياه الدولية جنوبي البحر الأحمر، في حين أعلنت الجماعة عن شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد ما قالت إنهما سفينتان إسرائيليتان في المنطقة.

وأسقطت البارجة "كارني" التابعة للبحرية الأميركية ثلاث طائرات مسيّرة، الأحد الماضي، في أثناء استجابتها لنداءات الاستغاثة من السفن التجارية، وقال الجيش الأميركي إن السفن الثلاث كانت مرتبطة بـ 14 دولة منفصلة.

"تصرفات غير مسؤولة"

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن البارجة الأميركية "اتخذت إجراءً عندما كانت طائرة مسيّرة تتجه نحوها"، مضيفة أنه "لكن مرة أخرى، لا يمكننا تقييم أن البارجة كارني كانت في هذا الوقت هي الهدف المقصود"، دون أن تشير إلى أي انتقام أو ردّ أميركي محتمل ضد جماعة "الحوثي".

وذكرت سينغ أنه "من المؤكد أن هناك تصرفات غير مسؤولة من قبل الحوثيين، خاصة عندما يتعلق الأمر باستهداف السفن التجارية التي تعبر المياه الدولية".

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تردّ على هذه الهجمات، قالت المتحدثة باسم البنتاغون: "إذا قررنا التحرك ضد الحوثيين، فسيكون ذلك بالطبع في الوقت والمكان الذي نختاره"، مُضيفة: "لن أسبق وزير الدفاع، ولن أتقدم على الرئيس في أي إجراء، لكننا نحتفظ دائماً بحق الرد".

قوة عمل في البحر الأحمر

من جهة أخرى، أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بأن "المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل بحرية من نوع ما، لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر".

وفي مؤتمر صحفي، رفض سوليفان الإفصاح عن الشكل الدقيق لهيكل قوة العمل البحرية، وما إذا كانت ستكون جزءاً من قوة متعددة الجنسيات موجودة بالفعل، وتركز على جهود الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

وأشار إلى أن "فكرة العمل مع الدول الأخرى وسفنها البحرية لمحاولة توفير مستوى أكبر من الأمن عبر البحر الأحمر، هو أمر نناقشه بنشاط مع زملائنا".

وتشير تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أن التركيز ينصبّ على حراسة الممر المائي بدلاً من الإجراءات الانتقامية.

وخلال الأسابيع الماضية، شنت جماعة "الحوثي" عدة هجمات استهدفت سفناً تجارية في البحر الأحمر، واحتجزت سفناً إسرائيلية وطواقمها، في حين دانت الولايات المتحدة الأميركية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الهجمات، وحمّلت إيران المسؤولية عنها.

وتوعدت جماعة "الحوثي"، أكثر من مرة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن"، بعدما أعلنت مراراً عن استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات.

الدفاع الأميركية: جماعة "الحوثي" ربما لا تستهدف السفن الحربية الأميركية