icon
التغطية الحية

الخوذ البيضاء: قذائف الموت تلاحق الأطفال في مخيمات إدلب

2021.10.28 | 07:10 دمشق

الدفاع المدني
قصف مدفعي على مخيمات النازحين في ريف إدلب (الخوذ البيضاء)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنّ أكثر من 155 مدنياً بينهم 55 طفلاً و24 امرأة، قتلوا بأكثر من 700 هجوم جوي ومدفعي نفّذته روسيا وقوات نظام الأسد على شمال غربي سوريا، منذ بداية شهر حزيران الماضي.

وبحسب بيانٍ صادر عن "الخوذ البيضاء"، أمس الخميس، فإنّ قوات النظام وروسيا صعّدتا من قصفها الجوي والمدفعي على شمال غربي سوريا بشكل خطير، مستهدفةً عدداً من المناطق بينها مخيمات للنازحين، ما خلّف ضحايا معظمهم أطفال.

وشدّد البيان على أنّ هذا القصف يهدّد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، خاصّةً أنه طال منطقة الشريط الحدودي المكتظة بمخيمات النازحين، والتي باتت الملاذ الأخير لأكثر من 1.5 مليون مدني نازح.

وتعرّض مخيم "شام الخير" للأرامل في محيط بلدة ترمانين شمالي إدلب، أمس الأربعاء، لقصفٍ بقذائف موجّهة بالليزر، أدّى إلى مقتل طفل وإصابة 4 أطفال وامرأة.

ويقطن المخيم - وفق "الخوذ البيضاء" - 60 عائلة من جميع مناطق سوريا، بينهم 195 طفلاً ممن فقدوا آباءهم من جراء الحرب، وباتوا في هذا المكان على مقربة من الحدود السورية - التركية على أمل أن تكون المنطقة "آمنة"، لكن قذائف قوات النظام وروسيا لاحقتهم حتّى في ملاذهم الأخير.

وأشار الدفاع المدني إلى أنّ هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه، خلال شهر تشرين الأول الجاري، إذ تعرض مخيم للنازحين قرب قرية باتنتا شمالي إدلب، بداية الشهر الجاري، لقصفٍ مماثل من قوات النظام وروسيا، أدّى إلى مقتل امرأة وإصابة امرأة وطفلة.

وأضاف أن الطائرات الحربية الروسية لم تغب عن شمال غربي سوريا، أمس الأربعاء، وشنّت غارات جوية استهدفت منطقة صلوة على الحدود السورية التركية شمالي إدلب، بعد أقل من ساعة من تعرض مخيم "شام الخير" للقصف المدفعي، كما شنّت غارات مماثلة على قرية بلشون جنوبي إدلب.

أكثر من 700 هجوم جوي ومدفعي على شمال غربي سوريا خلال 4 أشهر

ومنذ بداية الحملة العسكرية الأخيرة، شهر حزيران 2021 حتى الـ26 من تشرين الأول الجاري، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 700 هجوم جوي ومدفعي نفّذته روسيا وقوات النظام وروسيا والميليشيات المساندة والموالية لها.

وجرى خلال تلك الاستجابات انتشال جثامين أكثر من 155 شخصاً فقدوا حياتهم، بينهم 55 طفلاً و24 امرأة، فيما تم إنقاذ وإسعاف أكثر من 400 شخص أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات.

وبحسب بيان الدفاع المدني السوري فإنّ العديد من الهجمات "شبه اليومية" وبأسلحة متطورة دقيقة الإصابة، تستهدف منازل المدنيين وخيامهم والمرافق الحيوية والمنشآت الخدمية في شمال غربي سوريا، وفق سياسة ممنهجة.

وتأتي هذه الهجمات في إطار سياسة تهدف لمنع الاستقرار، وفي وقت تُروّج فيه قوات النظام وحليفها الروسي لهجوم عسكري جديد على منطقة شمال غربي سوريا، ما ينذر بكارثة إنسانية تزيد معاناة المدنيين في المنطقة.

اقرأ أيضاً.. تعزيزات ضخمة لـ"النظام" نحو إدلب.. هل هناك معركة؟