icon
التغطية الحية

الخارجية المصرية بعد لقاء المقداد: ندعم تسوية الأزمة السورية وفق القرار 2254

2023.04.01 | 17:27 دمشق

أثناء زيارة فيصل المقداد إلى مصر ولقاءه وزير الخارجية المصري سامح شكري (وزارة الخارجية المصرية)
في أثناء زيارة فيصل المقداد إلى مصر ولقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري (وزارة الخارجية المصرية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم السبت، دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية وفقاً للقرار الأممي 2254، في أقرب وقت.

وجاء ذلك خلال استقبال شكري لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري فيصل المقداد بمقر وزارة الخارجية المصرية في زيارة هى الأولى من نوعها منذ عام 2011.

وقال المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العام بوزارة الخارجية أحمد أبو زيد، إن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبته جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


وأضاف أبو زيد أن المحادثات تناولت أيضاً "سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته علي كامل أراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما فى ذلك جهود التعافي من آثار زلزال 6 شباط المدمر، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية".

"ندعم تسوية الأزمة السورية وفق القرار 2254"

وأشار إلى أن الوزير شكري أكد دعم مصر الكامل لجهود "التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة".

كما أكد على "مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وعلى أهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية".

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن "التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الارهابية من دون استثناء"، بحسب بيان المتحدث باسم الخارجية.

وتابع أن التسوية ستتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري وينهي أزمته الممتدة، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة.

فيصل المقداد: نتطلع لمزيد من التضامن العربي مع سوريا

ومن جانبه، أكد وزير خارجية النظام فيصل المقداد "تقدير بلاده لدور مصر الداعم والمساند لسوريا وشعبها على مدار سنوات الأزمة، مقدماً الشكر للمساعدات الإغاثية الإنسانية التي قدمتها مصر في أعقاب الزلزال.

كما أعرب المقداد عن تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية.

واختتم السفير أبو زيد تصريحاته، كاشفاً أن كلا الوزيرين اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري.

وصباح اليوم وصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع نظيره المصري، سامح شكري، في أول زيارة معلنة لمسؤول في النظام السوري منذ سنوات.

سامح شكري في دمشق

وكان وزير الخارجية المصري زار دمشق، في شباط الماضي، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بهدف "التضامن في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر"، في أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى دمشق منذ تجميد الجامعة العربية عضوية سوريا في عام 2011.

وخلال مؤتمر عقده في دمشق بختام زيارته، تجاهل شكري أسئلة الصحفيين حول التطبيع العربي مع النظام السوري وعودته لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، وأصرّ على أن الهدف من الزيارة إنساني فقط.

وفي لقاء سابق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، شدد سامح شكري على أن القاهرة "حريصة على التسوية في سوريا بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وأكد الوزير المصري على "أهمية إحياء العملية السياسية في إطار حرص مصر على تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، وبما يتوافق مع القرارات الدولية، من أجل الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة السورية، وإنهاء كل صور الإرهاب والتدخل الأجنبي بها، ووضع حد لمعاناة للشعب السوري".