icon
التغطية الحية

الأولى منذ سنوات.. فيصل المقداد يصل إلى القاهرة للقاء نظيره المصري

2023.04.01 | 13:25 دمشق

فيصل المقداد وسامح شكري
تأتي الزيارة في سياق ترتيبات مصرية مع النظام السوري تسبق انعقاد القمة العربية في الرياض في 19 أيار المقبل - Getty
+A
حجم الخط
-A

وصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع نظيره المصري، سامح شكري، في أول زيارة معلنة لمسؤول في النظام السوري منذ سنوات.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر مطلعة في مطار القاهرة الدولي قولها إن المقداد وصل في إحدى الرحلات القادمة من العاصمة السورية دمشق، وتم إنهاء إجراءات وصوله باستراحة كبار الزوار بالمطار، وكان في استقباله كبار مسؤولي إدارة المراسم وأعضاء سفارة النظام السوري في مصر.

وسبق أن أفادت وكالة أنباء النظام "سانا" بأنه سيتم خلال الزيارة، التي تمت بناء على دعوة من الجانب المصري، "إجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم".

وتعتبر زيارة المقداد إلى القاهرة الأولى منذ تعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية واندلاع الثورة السورية في العام 2011، في حين سبق للوزيرين أن التقيا، في أيلول 2021، على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ما سياق زيارة المقداد إلى القاهرة؟

ووفق تقرير نشره موقع "ميدل إيست أونلاين"، فإن زيارة المقداد "تأتي على الأرجح في سياق ترتيبات مصرية مع النظام السوري، تسبق انعقاد القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة السعودية الرياض، في 19 أيار المقبل، والتي من المتوقع أن يكون على جدول أعمالها عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية".

وقال الموقع إنه "من المتوقع أن تلعب مصر، إلى جانب دولة الإمارات، دوراً مهماً في ترتيب عودة سوريا لمحيطها العربي، وإنهاء عزلتها عربياً وإقليمياً، وهي خطوات تعارضها دول عربية وغربية، من بينها قطر، التي تطالب بحل سياسي للأزمة السورية قبل أي تطبيع مع النظام".

وأشار "ميدل إيست أونلاين" إلى أن "المباحثات بين شكري والمقداد قد تفتح الباب لاجتماعات أوسع بين الجانبين، وتعبّد الطريق للقاء قمة بين رئيس النظام السوري والرئيس المصري، بينما تشهد المنطقة تطورات وتحولات جيوسياسية مهمة، من بينها الاتفاق السعودي - الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية".

سامح شكري في دمشق

وكان وزير الخارجية المصري زار دمشق، في شباط الماضي، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بهدف "التضامن في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر"، في أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى دمشق منذ تجميد الجامعة العربية عضوية سوريا في عام 2011.

وخلال مؤتمر عقده في دمشق بختام زيارته، تجاهل شكري أسئلة الصحفيين حول التطبيع العربي مع النظام السوري وعودته لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، وأصرّ على أن الهدف من الزيارة إنساني فقط.

وفي لقاء سابق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، شدد سامح شكري على أن القاهرة "حريصة على التسوية في سوريا بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وأكد الوزير المصري على "أهمية إحياء العملية السياسية في إطار حرص مصر على تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، وبما يتوافق مع القرارات الدولية، من أجل الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة السورية، وإنهاء كل صور الإرهاب والتدخل الأجنبي بها، ووضع حد لمعاناة للشعب السوري".