قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "الانتخابات الرئاسية" التي يعتزم نظام الأسد إجراءها خلال الأيام المقبلة "باطلة ولا شرعية لها، لأنها تفتقر للمعاير اللازمة، ولا تسمح بالخروج من الأزمة".
واعتبرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، أن هذه الانتخابات تشبه الانتخابات التشريعية التي أجراها النظام العام الماضي، مشيرة إلى أنها "لا تستوفي الشروط وتفتقر للمعايير".
وأضافت المسؤولة الفرنسية أنه "بالنسبة لنا هذه الانتخابات باطلة ولا جدوى منها، إنها لا تعطي شرعية سياسية للنظام ولا تؤدي إلى الخروج من الأزمة".
وأكدت على جاهزية الاتحاد الأوروبي لدعم انتخابات "حرة ونظامية" في سوريا، وفق معايير القانون الدولي، وتحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها السوريون في الخارج والداخل بالإضافة الى اللاجئين.
وسمحت فرنسا لسفارة نظام الأسد في باريس بإجراء "الانتخابات الرئاسية"، ومشاركة السوريين المقيمين على أراضيها فيها، في حين أعرب وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، عن أمله في "أن تكون الموافقة الفرنسية لإجراء الانتخابات في السفارة السورية بباريس، خطوة في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً أنه "علينا أن نراقب التطورات أكثر".
وكانت سفارات نظام الأسد فتحت أبوابها للتصويت، أول أمس الخميس، في كل من بيروت وموسكو وعمان وبغداد والكويت وطهران وباريس وفيينا وبلغراد وهافانا وستوكهولم وكاركاس وبكين وأبو ظبي، في حين منعت دول أخرى تنظيم الانتخابات على أراضيها بينها ألمانيا وتركيا.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات داخل سوريا في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد الخميس المقبل، في وقت يؤكد فيه المجتمع الدولي ومعظم دول العالم عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات.