icon
التغطية الحية

الخارجية الأميركية: لا يمكن عودة اللاجئين السوريين قبل الحل السياسي

2023.05.26 | 15:15 دمشق

آخر تحديث: 26.05.2023 | 16:20 دمشق

سامويل وربيرغ
قال الدبلوماسي الأميركي إن الاختلاف بين الولايات المتحدة والدول العربية هو في الاستراتيجية وليس في الأهداف - الخارجية الأميركية
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شدد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، على أنه لا يمكن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قبل الحل السياسي، مؤكداً على أن الولايات المتحدة "ضد أي ترحيل إجباري أو عودة قسرية للاجئين".

وفي تصريحات لقناة "الجديد" اللبنانية، قال وربيرغ إنه "لا يمكن عودة السوريين إلى بلادهم بسبب الظروف غير المناسبة، وقبل الحل السياسي، والقرار يجب أن يكون بيد اللاجئين"، مشيراً إلى ضرورة "خلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين".

وأوضح الدبلوماسي الأميركي أنه "لا يمكن إعادة اللاجئين السوريين إذا لم يكن هناك ظروف مناسبة، والظروف المناسبة لا تتكون فقط بعد إعادة الإعمار وإنشاء البنية التحتية الملموسة، بل يجب أن يكون هناك عملية سياسية، وأمن يشعر فيه اللاجئين من دون الخوف من النظام".

وربيرغ: نختلف مع الدول العربية في الاستراتيجية وليس في الأهداف

وفيما يتعلق بالتطبيع العربي مع النظام السوري، قال وربيرغ إن الولايات المتحدة "ترى أن الجامعة العربية يجب أن تلعب دوراً جوهرياً في المنطقة، والولايات المتحدة تشجع الدور الفاعل لها، لكنها لا تتفق مع قرار السعودية بتطبيع العلاقات مع سوريا"، مشيراً إلى أن واشنطن "لديها رؤية أخرى عن السعودية، ولكن لديها الأهداف نفسها".

وذكر أن هذه الأهداف "منها استئناف العملية السياسية بموجب القرار 2254، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وتقليص النفوذ الإيراني في سوريا، ومنع النظام السوري من تهريب الكبتاغون إلى لبنان والأردن والسعودية ودول أخرى".

ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى أن "الدول العربية لديها رؤية بأن الباب المفتوح والتواصل المباشر مع النظام السوري سيحقق هذه الأهداف، أما نحن فلدينا رؤية أخرى"، معتبراً أن الاختلاف بين الولايات المتحدة والدول العربية "في الاستراتيجية وليس في الأهداف".

وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تتفق مع القرار العربي لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، ولكن في نهاية المطاف واشنطن ليس لديها صوت أو دور في ذلك، لكنها تتشارك الأهداف نفسها مع الدول العربية".

لن تُرفع العقوبات عند استئناف العملية السياسية

وأعاد الدبلوماسي الأميركي التأكيد على أن "الموقف الأميركي واضح، وهو أنها لن تطبع وليس لديها النية للتطبيع مع النظام السوري، ولن تدعم أي مبادرة للتطبيع".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترفع العقوبات في حال التقدم بالعملية السياسية، قال وربيرغ إن "العقوبات فرضتها واشنطن لأسباب مختلفة، ومنها عدم التقدم بالعملية السياسية، وقمع الشعب السوري، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتهريب الكبتاغون وأسباب أخرى".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة "لن ترفع العقوبات عند استئناف العملية السياسية، فالعقوبات ليست سبباً بل وسيلة، وهي إحدى الأدوات التي تستخدمها واشنطن ضد النظام السوري".