icon
التغطية الحية

كيف يرى اللاجئون السوريون في لبنان والأردن والعراق ومصر عودتهم إلى ديارهم؟

2023.05.24 | 13:49 دمشق

آخر تحديث: 24.05.2023 | 15:01 دمشق

اللاجئون السوريون في لبنان
أشار غالبية اللاجئين في استطلاع رأي المفوضية إلى أنهم ما زالوا يأملون في العودة إلى ديارهم يوماً ما - رويترز
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريراً، تضمن مسحاً واستطلاع رأي لـ 2900 شخص، عن تصورات العودة والنوايا بين اللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن والعراق ومصر.

وأشار التقرير إلى أن غالبية اللاجئين ما زالوا يأملون في العودة إلى ديارهم يوماً ما، في حين قالت نسبة متزايدة إنهم لا ينوون العودة إلى سوريا في الأشهر الـ 12 المقبلة، على أمل الانتقال إلى بلد ثالث.

وسلط التقرير الضوء على الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة في المنطقة، حيث أعرب 9 من كل 10 مشاركين في الاستبيان عن عدم مقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية في البلدان المضيفة، على الرغم من الدعم السخي الذي تقدمه حكومات ومجتمعات هذه الدول، فضلاً عن مجتمع المانحين الدوليين.

اللاجئون السوريون

الأمل بالعودة

وتضمنت نتائج الاستطلاع الرئيسية للمسح الذي أجرته مفوضية اللاجئين ما يأتي:

  • بشكل عام، لا يزال معظم اللاجئين السوريين يأملون بالعودة يوماً ما على الرغم من التحديات الحالية داخل سوريا.
  • أعرب عدد كبير من اللاجئين السوريين عن أملهم بالعودة في غضون السنوات الخمس المقبلة.
  • في الاستطلاع الجديد، ووفقاً لاستطلاعين أجرتهما المفوضية في عامي 2021 و2022 على التوالي، أشار جزء صغير فقط من اللاجئين السوريين إلى نيتهم بالعودة إلى سوريا في الأشهر الـ 12 المقبلة.
  • ذكر المستجيبون للاستطلاع أن الافتقار إلى السلامة والأمن، ونقص سبل العيش وفرص العمل، فضلاً عن الخدمات الأساسية غير الملائمة، والافتقار إلى السكن الملائم في سوريا، هي العوامل الرئيسية التي تؤثر على اتخاذهم لقرارهم بشأن العودة.
  • ذكر نحو 90 % من المستجيبين للاستطلاع أنهم يواجهون تحديات في تلبية احتياجاتهم الأساسية في البلدان المضيفة.
  • مقارنة بنتائج العام الماضي، أعرب عدد متزايد من المشاركين الذين لم ينووا العودة في الأشهر الـ 12 المقبلة عن أملهم في الانتقال إلى بلد ثالث.
عودة اللاجئين

الأوضاع في سوريا الدافع الرئيسي لاتخاذ قرار العودة

وتجري مفوضية اللاجئين مسوحاً واستطلاعات سنوية بين اللاجئين السوريين منذ العام 2017، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن النتائج الإجمالي للاستطلاع الجديد مماثلة لنتائج الاستطلاعات السابقة، فإن هناك بعض الأنماط الملحوظة، وهي:

  • لا تزال نية العودة في الأشهر الـ 12 المقبلة منخفضة، وقد انخفضت بشكل طفيف مقارنة بمسح العام الماضي، على الرغم من أنها لا تزال تتوافق مع اتجاهات العودة الفعلية التي تراقبها المفوضية.
  • أعرب ربع المشاركين في الاستطلاع عن أملهم في العودة في غضون خمس سنوات، وذكر عدد كبير أملهم في العودة إلى سوريا يوماً ما.

وقال التقرير إن الاستطلاع يواصل الكشف عن أن الظروف السائدة في سوريا، في الوقت الحاضر، تميل إلى أن تكون الدافع الرئيسي لاتخاذ قرار بشأن العودة، وليس الظروف في البلدان المضيفة.

وأوضح التقرير أنه بناء على نتائج الاستطلاع، تؤكد المفوضية على أهمية استمرار المجتمع الدولي في الحفاظ على نهج شامل للحماية، والحلول للأزمة السورية، مشيراً إلى أن ذلك يستلزم مساعدة البلدان والمجتمعات المضيفة في الحفاظ على بيئة لجوء وحماية مواتية، وتعزيز الدعم متوسط الأجل لتعزيز مرونة البلد المضيف، وزيادة تمكين اللاجئين من الاعتماد على أنفسهم، وكذلك توسيع الوصول إلى إعادة التوطين وغيرها من المسارات الآمنة إلى بلدان ثالثة.

عودة اللاجئين

العودة الطوعية اختيار اللاجئين

وشدد التقرير على أنه كما هو موضح في عتبات ومعايير الحماية الخاصة بالمفوضية لعودة اللاجئين على سوريا للعام 2018، وفي حين أن المفوضية لا تقوم حالياً بتسهيل أو تشجيع عودة اللاجئين إلى سوريا، إلا أن جميع اللاجئين لديهم الحق الإنساني الأساسي في اختيار العودة إلى بلدهم الأصلي في الوقت الذي يرغبون فيه.

وأكد أنه يجب أن يتم اتخاذ قرار العودة على أساس طوعي من قبل اللاجئين، بناء على معلومات محدثة وموثقة، وليس قسراً، إما بشكل علني من خلال العودة القسرية، أو بشكل غير مباشر من خلال السياسات التي تقيّد حقوق اللاجئين، أو عن طريق الحد من المساعدة للاجئين في البلد المضيف.

وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن بعض اللاجئين السوريين بدأ بالفعل في اتخاذ خطوات للعودة، مؤكداً أن هذا حقهم ويجب تعزيز الدعم لهم.

ولفت إلى أنه بالنظر إلى أن غالبية اللاجئين السوريين يحتفظون بالأمل في العودة يوماً ما، والعديد منهم في غضون خمس سنوات، فمن الضروري أيضاً أن تظل الجهود الجماعية مركزة على معالجة العوامل التي يقول اللاجئون إنها تمنع عودتهم بطريقة منهجية وشاملة.

عودة اللاجئين

مترددون بشأن العودة

ووفق استطلاع الرأي، انخفضت نسبة المستجيبين المترددين بشأن عودتهم إلى سوريا خلال الأشهر 12 المقبلة من 18 % في العام 2017 إلى 5.4 % في العام 2023، وكان أدنى معدل للمترددين في الأردن 2.4 %، والأعلى في لبنان 7.5 %.

وعند سؤالهم عن القضايا الرئيسية التي تساعدهم على اتخاذ القرار، قال المشاركون إن تحسين السلامة والأمن، والوصول إلى فرص العمل وكسب العيش، واليقين بشأن القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية المناسبة في سوريا، مثل الصحة والمياه والطاقة والبنية التحتية، هي العوامل الرئيسية التي يمكن أن تساعدهم في اتخاذ القرار.

وقال التقرير إن النتيجة التي تشير إلى أن النسبة المتناقصة للاجئين الذين لم يتخذوا قراراً بشأن رغبتهم بالعودة في الأشهر الـ 12 المقبلة تؤكد أن اللاجئين السوريين لديهم صورة واضحة بشكل متزايد عن نواياهم في العودة.

كما تشير الاتجاهات في السنوات القليلة الماضية إلى أن المصادر الرئيسية للمعلومات المتعلقة باتخاذ قرارات اللاجئين هي الأسرة والأقارب في سوريا، ووسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتفسر زيادة الوصول إلى المعلومات من خلال التقنيات الرقمية والاتصال قدرة اللاجئين في الحصول على موقف أكثر تحديداً بشأنه نيتهم في العودة من عدمها، على الرغم من أن هذا التفسير يجب أن يتم تحليله بشكل أكبر، وفق التقرير.

عودة اللاجئين

الظروف في البلدان المضيفة ونية العودة

وأشار تقرير المفوضية إلى أنه لا يزال من المهم مواصلة استكشاف العلاقة بين القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية ونوايا العودة، حيث ذكر في الاستطلاع العوامل المتعلقة بالظروف في البلدان المضيفة، كونها الاعتبار الأكثر شيوعاً من قبل قلة قليلة من اللاجئين الذين يعتزمون العودة في الأشهر الـ 12 المقبلة.

ومع ذلك، على الرغم من قول ما يقرب من 90 % من اللاجئين السوريين إنهم وعائلاتهم غير قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية، ظلت نية العودة على المدى القصير منخفضة، وذلك يعني أنه بالنسبة لأولئك الذين لا يعتزمون العودة في الأشهر الـ 12 المقبلة، وأولئك الذين لم يحسموا أمرهم، فإن المخاوف بشأن الوضع في سوريا تفوق التحديات الجارية في البلدان المضيفة، أو لا يبدو أنها تؤثر بشكل ملحوظ على صنع القرار.

وتكشف نتائج استطلاع تقرير مفوضية اللاجئين هذا العام عن وجود علاقة بين قدرة اللاجئين على تلبية احتياجاتهم الأساسية في البلد المضيف وأملهم في الانتقال إلى بلد ثالث.

ومن بين أولئك الذين ذكروا أن مصادر دخلهم الرئيسية لا تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، فإن نسبة المستجيبين الذين أعربوا عن أملهم في الانتقال إلى بلد ثالث أعلى قليلاً من أولئك الذين ذكروا أن دخلهم كافٍ لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

للاطلاع على التقرير كاملاً هنا.