icon
التغطية الحية

الحصة بـ 150 ألف ليرة.. ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية في سوريا

2024.05.20 | 06:33 دمشق

274740054_3202158959998841_6103520407789823154_n (1).jpg
دورات تعليمية في سوريا (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار الدروس الخصوصية في مناطق سيطرة النظام السوري إلى مستويات غير مسبوقة، إذ وصلت الحصة التدريسية لبعض الأساتذة المعروفين في مدينة السويداء إلى 150 ألف ليرة لجلسة قد تستمر لساعتين ويُمكن أن تضم أكثر من طالب.

وقالت شبكة "الراصد" المحلية، إن بعض المعاهد الخاصة في محافظة السويداء استأثرت بعدد من المدرسين المعروفين مقابل أجور تتراوح بين 10 و12 ألف ليرة في الجلسة الواحدة، علماً أن القاعة الخاصة تتسع لنحو 35 طالبا بشكلها النظامي، بينما يصل عدد الطلاب فيها خلال أشهر الانقطاع إلى الضعف، ويمكن أن يزيد لنحو 100 طالب في أثناء جلسات بعض المدرسين.

ازدياد الطلب على الدروس الخصوصية مع اقتراب الامتحانات

ويعمل المدرسون المعروفون في المدارس العامة والخاصة طوال العام والبعض منهم يعطي الدروس الخاصة في أثناء العام، ولكن جرت العادة أن يزداد الطلب على الدروس الخاصة مع اقتراب مواعيد الامتحانات، ويقابل هذا زيادة كبيرة في أجور التعليم الخاص، حيث ارتفعت هذه خلال عام واحد لأكثر من الضعف، لتضع أهالي الطلاب في عجز وحيرة بين الدخل المحدود والمعدم للبعض وبين مستقبل أبنائهم.

ويُجمع عدد من طلاب الشهادة الثانوية؛ على أن تكاليف تلقي الدروس الخاصة خلال العام الدراسي ونهايته لا تقل عن 2 مليون ليرة وقد تتجاوز 3،5 ملايين ليرة للطالب، وأجور المعاهد تختلف بين طلبة يتابعون دورات شهرية وآخرون يتابعون عددا من الجلسات التعليمية وفي المجمل تصل التكاليف إلى هذه الحدود إذا أخذنا بالحسبان أجور المواصلات وبعض المستلزمات الإضافية.

وإلى جانب هذا تنشط المبادرات التعليمية المجانية لطلاب الشهادتين في العديد من البلدات لتقدم الفرص لعدد من الطلاب وللأهالي على حد سواء، ولكنها تبقى مشروطة بالزمن وبالمستوى التعليمي.

لماذا يلجأ الطلاب إلى الدروس الخصوصية؟

وكان موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري نقل عن إحدى السيدات وهي (أم لطالب بكالوريا) في دمشق أن ابنها يدرس في مدرسة حكومية والأعداد بالصف كبيرة وهو لا يستطيع أن يفهم من مدرس المادة، وهو بحاجة لتقوية معلوماته في بعض المواد، وخاصةً مادتي الفيزياء والرياضيات.

وأضافت أنها تضطر للجوء إلى الدروس الخصوصية أو الدورات الداعمة، بالرغم من تكاليفها المرتفعة جداً.

وذكر طالب بكالوريا أن الدروس الخصوصية مهمة جداً بالنسبة لطلاب البكالوريا وذلك لصعوبة المنهاج، مبيناً أن معظم المعلمين في مدرسته يعطونهم الدروس بشكل جماعي دون التركيز عليهم بشكل منفرد.