البث المباشر
كان هناك شخص واحد لم يترك زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد خلال زيارتهما الصين لحضور الألعاب الآسيوية في هانغتشو، واستحوذ على اهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الأيام القليلة الماضية، وسرق الأضواء من أسماء الأسد التي بنت كثيرا من آمال الشهرة على هذه الزيارة.
أسماء الأسد خارج الأضواء في الصين
"الحارس الشخصي الجميل"، كما أطلق عليه الصينيون، انتشرت صوره بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورافق أسماء الأسد منذ بداية زيارتها إلى الصين وحتى نهايتها.
وبحسب وكالة شينخوا وموقع ويبو الصيني، فإن الحارس الشخصي هو العميلة في الاستخبارات الصينية "يان يويكسيا"، وقد أشاد المتابعون بجمالها فهي تشبه إلى حد ما الممثلة الصينية (Zhao Liying) إضافة لوضعيتها الأنيقة وعينيها "المشتعلة مثل المشاعل"وسلوكها الهادئ، واللمحة التي قدمتها عن المخابرات الصينية، بحسب وصف ناشطين على مواقع التواصل.
ويقول موقع ويبو إن الانبهار بالحارسة الشخصية هو أكثر من مجرد مزيج من مظهرها الساحر وسلوكها المهني؛ كما أنها تتعلق أيضا بالديناميكيات الجنسانية للمرأة التي تعمل في مجال يهيمن عليه الذكور عادةً.
وركز بعض مستخدمي الإنترنت على التدقيق في إجراءات الحارسة الشخصية من حيث المظهر، وتحليل ملابسها ويديها لمعرفة مزيد عن البروتوكول والتدريب المتضمن.
تدريب عال لحارسة أسماء الأسد
على سبيل المثال، لاحظ بعض المراقبين أن الأزرار الموجودة على سترة بدلتها كانت غير متساوية، حيث كان الجانب الأيسر من أزرار سترة بدلتها أقل بشكل ملحوظ من الجانب الأيمن، وتكهنوا بأنها قد تكون حالة لنوع من الأسلحة مخبأة في جيبها الداخلي. كما أن ترك السترة مفكوكة قد يمكّنها من الانتقال من الوصول إلى الداخل إلى إطلاق النار في ثوانٍ معدودة.
وأشار آخرون إلى أن مفاصل يديها بدت أكثر سمكا من مفاصل المرأة العادية، مما يشير إلى أنها خضعت لتدريب مكثف.
أفاد أحد المدونين بأن يان تدربت على الآداب الدبلوماسية، واللغات الأجنبية، والقتال، وإطلاق النار، والقيادة، ومكافحة الشغب، والسباحة، والإنقاذ المائي، وفنون الدفاع عن النفس منذ أن كانت صغيرة. وبعد تخرجها من جامعة الأمن العام الشعبية الصينية، اجتازت تقييم "مكتب حرس الأمن" التابع للمكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وحصلت على منصبها كواحدة من من أفراد الحماية المباشرة للقادة على المستوى الوطني في الصين وأصبحت موظفة في "الضيف الأجنبي" التابع لمكتب الأمن الخارجي.
مشهورون صينيون خلف الكواليس
ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شخص يعمل ضمن أعلى الدوائر الدبلوماسية في الصين ضجة كبيرة في البلاد. وأحد الأمثلة على ذلك هي المترجمة تشانغ جينغ، التي انضمت إلى المحادثات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين في أنكوراج في عام 2021. وقد اكتسبت شعبية واحتراما لترجمتها المهنية لخطاب كبير الدبلوماسيين الصيني يانغ جيتشي المطول الموجه إلى الوزير الأميركي.
وحتى في اللحظات الصعبة، ظلت مركزة ولم تتردد في اقتراح أن تترجم أولاً قبل الانتقال إلى المتحدث التالي. بالنسبة للعديد من مستخدمي الإنترنت الشباب، فإن هؤلاء النساء، سواء من حيث ذكائهن أو قوتهن أو رباطة جأشهن، إلى جانب مظهرهن الجميل، بمنزلة قدوة ومصدر للإلهام.
"أنا معجب بقوتها"، كتب بعض المعلقين عن يان يوشيا. ومع ذلك، هناك أيضًا من يشعرون بالقلق من أن الشعبية الجديدة التي اكتسبتها الحارسة الشخصية قد تعرض وضعها كعميلة سرية للخطر. لدى البعض مخاوف مختلفة تمامًا، ويتساءلون: "أتساءل ما الذي يتطلبه الزواج منها؟".
