icon
التغطية الحية

الجيش الأميركي: 28 سجناً يُحتجز فيها عناصر "داعش" تديرها "قسد" في سوريا

2022.12.23 | 11:39 دمشق

الجنرال مايكل كوريلا
كشف كوريلا أن القيادة المركزية الأميركية ستنشر الأسبوع المقبل عرضاً شاملاً لعمليات هزيمة داعش في العراق وسوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، إنه يوجد على الأراضي السورية 28 سجناً، تديرها "قوات سوريا الديمقراطية"، ويُحتجز فيها عناصر ومقاتلو "تنظيم الدولة".

وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أمس الخميس، أعرب كوريلا عن قلقه إزاء العملية العسكرية التي تخطط لها تركيا في سوريا، مشيراً إلى أنها "يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة بكاملها".

وأوضح أن "العملية التركية قد تعرض الأمن في مخيم الهول للخطر، حيث يمتلئ المخيم بالعائلات المتعاطفين مع داعش، وتشير التقديرات إلى أن عدد السكان داخل المخيم يبلغ حوالي 55000 نسمة، 90 % منهم من النساء والأطفال"، مضيفاً أنه "أي شيء يمكننا القيام به لتهدئة الموقف ومنع هذا التوغل من جانب الأتراك سيكون مهماً".

وأكد الجنرال الأميركي أن القيادة المركزية "تستمر في الضغط على تنظيم داعش في سوريا بالتعاون مع شركائها في قوات سوريا الديمقراطية"، موضحاً أنه "خلال الأسبوع الماضي تم تنفيذ سلسلة من الغارات، أسفرت عن القبض على عدد من عملاء داعش، بما في ذلك أحد قياديي التنظيم".

وكشف كوريلا أن القيادة المركزية الأميركية "ستنشر، الأسبوع المقبل، عرضاً شاملاً لعمليات هزيمة داعش في العراق وسوريا، بما في ذلك الحصيلة الكاملة للعمليات والغارات والاعتقالات وقتل عناصر التنظيم".

وشدد قائد القيادة المركزية الأميركية على أنه "بالرغم من تمكن الولايات المتحدة وحلفائها من إحباط قدرات داعش في سوريا والعراق، إلا أن التنظيم لا يزال يمتلك القدرات لتنفيذ عمليات في المنطقة، كما أن لديه الرغبة للقيام بهجمات خارج المنطقة".

ثلاثة أجيال من "داعش"

ووفق المسؤول الأميركي، فإن الولايات المتحدة ترى ثلاثة أجيال من التنظيم، وهي الأول جيل "داعش طليقاً"، موضحاً أن "هذا هو الجيل الحالي من قادة ومقاتلي التنظيم الذين نحاربهم حالياً، وبينما قللنا من قدراتهم بشكل كبير، إلا أن الأيديولوجيا الدنيئة لا تزال غير محكومة غير مقيدة".

والجيل الثاني هو "داعش رهن الاعتقال"، مشيراً إلى أن هناك ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من التنظيم في معسكرات الاعتقال في جميع أنحاء سوريا، تقوم "قوات سوريا الديمقراطية" بتأمين هذه المعسكرات، فضلاً عن 10 آلاف مقاتل من التنظيم في مراكز احتجاز في العراق.

أما الجيل الثالث فهم "أكثر من 25 ألف طفل في مخيم الهول، معرضون لخطر التلقين العقائدي"، لافتاً إلى أن هؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف التنظيم، والظروف المروعة في المخيم تجعلهم أكثر عرضة لفكر داعش"، وفق الجنرال الأميركي.

ترسانة إيران من الطائرات المسيّرة

من جانب آخر، قال قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية إن إيران "تواصل تقويض الأمن والاستقرار الإقليميين، من خلال مجموعات الميليشيات، وقدرات الصواريخ الباليستية والطائرات بلا طيار، والتهديدات الروتينية للمرات المائية"، موضحاً أن "القيادة المركزية تبحث عن تكنولوجيا جديدة لهزيمة المسيرات الإيرانية التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة".

ولفت كوريلا إلى أن إيران "تدير ترسانة من أنظمة الطائرات المسيّرة، التي تتراوح ما بين وحدات صغيرة وقصيرة المدى، إلى وحدات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الحديثة"، مضيفاً أن إيران "تعمل على بناء طائرات مسيّرة أكبر حجماً، يمكنها أن تحلق لمسافات أطول مع حمولات مميتة بشكل متزايد".

وأكد الجنرال الأميركي على أن الولايات المتحدة "تنظر إلى هذه المسيّرات بالطريقة نفسها التي كانت تنظر بها إلى العبوات الناسفة بدائية الصنع خلال فترة الصراع في أفغانستان والعراق".

وأضاف كوريلا أن إيران "تواصل انتهاك العقوبات والحظر، ونشر الأسلحة لشبكتها من الوكلاء والميليشيات التابعة لها، والاستيلاء على الشحن في المياه الدولية، كما تواصل نشر الفوضى من خلال مجموعات تعمل بالوكالة، وتضرب بشكل روتيني القوات الأميركية وشركائها في سوريا والعراق".

وأشار قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية إلى أنه "لأكثر من 40 عاماً، قام النظام الإيراني بتمويل دعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية، بشكل يتحدى المعايير الدولية، من خلال القيام بأنشطة خبيثة مع زعزعة الاستقرار ليس فقط في المنطقة، بل الأمن والتجارة العالميين"، مضيفاً إلى أن الولايات المتحدة "تحقق تقدماً كبيراً على طول نهجها في التعامل مع الأشخاص والشركاء، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".