الجيش الأردني يعلن إحباط تهريب شحنة مخدرات كبيرة قادمة من سوريا

أعلن الجيش الأردني عن إحباط تهريب شحنة كبيرة من المخدرات كانت قادمة من الأراضي السورية، مؤكداً على "التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية".

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن "المنطقة العسكرية الشرقية نفذت، فجر الثلاثاء، عملية نوعية على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، أسفرت عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية".

وأوضح المصدر أن "قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبة الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية"، مضيفاً أنه "تم تحريك دوريات رد الفعل السريع، وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".

وأشار المصدر العسكري إلى أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة، تم العثور على 1.2 مليون حبة كبتاغون، و581 كف حشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة"، وفق قناة "المملكة" الأردنية.

وأكد الجيش الأردني على أن قواته المسلحة "ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهة الحدودية، وأي مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

اقرأ أيضاً

الثالثة خلال أسبوع.. الأردن يحبط محاولة لتهريب المخدرات من سوريا

تهريب المخدرات إلى الأردن

ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.

وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.

وفي 17 من كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسّع عملياته إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل من سوريا.

يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.