icon
التغطية الحية

الجلسة بـ 450 ألف ليرة.. تفاقم معاناة مرضى غسيل الكلى في حماة

2022.11.21 | 12:22 دمشق

غسيل الكلى في سوريا
غسيل الكلى في سوريا
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وسائل إعلامية، إن كثيرا من مرضى الكلية الذين يراجعون مشفى حماة الوطني، يعانون من الانتظار الطويل في قسم غسيل الكلية، نتيجة تعطل عدد من الأجهزة، وشح المواد الطبية اللازمة لذلك، الأمر الذي يضطرهم لشرائها من الصيدليات، بأسعار عالية وهو ما يكبدهم أعباء مادية ونفسية تزيد مرضهم مرضاً.

كم كلفة غسيل الكلى في المشافي الخاصة؟

وذكرت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، اليوم الإثنين، نقلاً عن مرضى كلية، إن هذا الواقع يدفعهم للغسيل في إحدى المستشفيات الخاصة بالمدينة، وبكلفة نحو 450 ألف ليرة للجلسة الواحدة، ومعظمهم يحتاج لجلستين أو ثلاث في الشهر، وهو ما يفوق قدرتهم المادية، فيلجؤون للاستدانة من هنا وهناك إن وجدوا من يقرضهم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، التي يعاني منها عموم الأقرباء والأصدقاء، بحسب قولهم. 

وأوضح عدد من الذين يراجعون القسم مراراً وتكراراً، أن عدداً من الأجهزة هي في حالة تعطل شبه دائم.

80 جلسة يومياً

من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للمشفى الدكتور سليم خلوف، إن نحو 255 مريضاً يرتادون قسم الكلية الصناعية في الهيئة، وتجرى لهم مابين 75- 80 جلسة غسيل يومياً، حيث يتم العمل في هذا القسم على مدار الساعة حتى أيام الجمعة والعطل الرسمية، وذلك تلبيةً لحاجة المرضى وتخفيفاً للضغط الشديد. كما يُخدّم هذا القسم مرضى من محافظات حمص وإدلب وحلب بالإضافة لمرضى محافظة حماة وريفها، ما يشكل عبئاً إضافياً على هذا القسم.

وأضاف أن أجهزة غسيل الكلية تعمل على مدار الساعة ودون توقف، وهو ما يصيبها بالأعطال ليخرج قسم من هذه الأجهزة عن الخدمة، وهذا يؤدي لتأخر جلسات الغسيل للمرضى.

ولفت إلى أن ملاك الهيئة من أجهزة غسيل الكلية 28 جهازاً، 13 منها خارج الخدمة، وحالياً 15 جهازاً في خدمة هذا الكم الهائل من المرضى.

ومن جانبه ذكر مصدر في الأمانة العامة لمحافظة حماة، إن المحافظ وجه أمس بصرف نحو 25 مليون ليرة لصيانة الأجهزة المعطلة في القسم بأقصى سرعة، كي لا يتوقف تقديم الخدمات فيه للمرضى الذين يحتاجون كل رعاية واهتمام.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية حذّرت، في وقت سابق، من أن المرضى في سوريا الذين يعتمدون على غسيل الكلى يواجهون كثيراً من العقبات للبقاء على قيد الحياة، بسبب عدم وجود معدات لذلك، فضلاً عن نقص الكوادر الطبية وانقطاع التيار الكهربائي في مراكز غسيل الكلى.