icon
التغطية الحية

"التموين" ترفع دعم الخبز عن جمعيات الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في حلب

2022.07.14 | 16:57 دمشق

1
نشر الخبز أمام أحد الأفران في سوريا (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري دعم الخبز عن الجمعيات الخيرية بما فيها جمعيات الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في حلب.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام اليوم الخميس عن مصادر في جمعيتي "دار الأيتام ودار العجزة" في حلب، أن وزارة التجارة الداخلية رفعت الدعم الخاص بالخبز عن جميع الجمعيات الخيرية، بما فيها الجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وفرضت عليهم شراء ربطة الخبز بـ 1250 بدلاً من 200 ليرة.

وقالت المصادر إن "تعليمات الوزارة باستثناء دور الأيتام وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس الشرعية من قرارها السابق بحيث تبقى سارية المفعول على الموافقات السابقة بسعر المدعوم حتى آخر السنة، لم تطبق في حلب، إذ اشترت إدارتا دار الأيتام ودار العجزة ربطة الخبز بـ 1250 ليرة اليوم الخميس من الأفران لنزلائها".

وأضافت أن "دار المسنين وجمعية رعاية المسجونين والمبرة الإسلامية ودار اللقطاء وحتى المدارس الشرعية، وغيرها من الجمعيات الخيرية التي تقدم الخبز لنزلاء المبيت لديها، تضررت من قرار (التجارة الداخلية) الجديد، ما سيرتب عليها أعباء إضافية وزيادة في النفقات هي أحوج إليها في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة".

أعباء إضافية

وطالبت المصادر الوزارة باستثناء الجمعيات الخيرية من قرارها لحين إيجاد الآلية الخاصة التي وعدت بها، واستهجنت، في الوقت ذاته، رفع الدعم عن الخبز للدور التي تؤوي ذوي الاحتياجات الخاصة مثل دار العجزة، التي أكدت أنها تشتري 80 ربطة خبز يومياً للمقيمين فيها، فيما تشتري دار الأيتام 40 ربطة خبز يومياً.

وقالت صحيفة (الوطن) إن "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والتي تتبع لها الجمعيات الخيرية، وعدت بتحسين واقع عمل الجمعيات وتأمين مستلزمات عملها، على اعتبار الجمعيات مؤسسات تنموية، لكن استثناءها من دعم الخبز من قبل (التجارة الداخلية) يضرب جهودها الرامية إلى خلق فرص العمل وسبل العيش عرض الحائط".

رفع دعم الخبز عن طلاب السكن الجامعي

وقبل يومين كشف مصدر في إدارة فرن السكن الجامعي بدمشق لصحيفة (الوطن) عن تبلغهم رفع سعر ربطة الخبز للطلاب خارج البطاقة الذكية إلى 1250 بدلاً من 200 ليرة، بعد رفع "وزارة التجارة الداخلية" الدعم عن الخبز المخصص للطلاب القاطنين في السكن الجامعي.

وحذر مصدر داخل السكن الجامعي من تداعيات هذا القرار بعد عطلة عيد الأضحى وخاصة أن معظم الطلاب سافروا إلى محافظاتهم ولا يشهد الفرن الضغط الكبير مع وجود تخوف كبير بعد العيد نظراً للأعداد الكبيرة من الطلاب التي تحصل على المادة.

هل تلغي حكومة النظام الدعم عن الخبز؟

 وكانت صحيفة "البعث" التابعة للنظام نقلت الأسبوع الفائت عن مصادر أن "وزارة التجارة الداخلية" تستعد لاتخاذ قرارات جديدة تتعلق بمادة الخبز التمويني، عازية ذلك لـ "شح مادة القمح عالمياً".

ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن تقضي هذه القرارات بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1100 غرام إلى 1000، أو تخفيض الكميات المخصصة للعائلات عبر البطاقة الإلكترونية وفقاً لعدد أفراد الأسرة، في حين يبقى الخيار الثالث الأقل حظاً وهو زيادة سعر الربطة من 200 إلى 300 ليرة سورية، والذي يمكن تطبيقه بالتوازي مع أحد الإجراءين الآخرين.

ووفقاً للمصادر، فإن السيناريو الأكثر حظاً للتطبيق هو تخفيض وزن ربطة الخبز إلى ألف غرام، حيث تمكن هذه النسبة من توفير نحو 400 طن طحين يومياً، بالتوازي مع مقترح لرفع سعر ربطة الخبز إلى 300 ليرة سورية.

وبالرغم من طرح عشرات الآليات لبيع الخبز خلال العامين الأخيرين، ما تزال حكومة النظام السوري تفشل في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة توفير الخبز، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير وإغلاق أفران عديدة بسبب عدم توافر الطحين.