icon
التغطية الحية

التسرب من التعليم ينتشر في مخيم خان دنون بريف دمشق

2023.05.08 | 15:03 دمشق

التسرب من التعليم ينتشر في مخيم خان دنون بريف دمشق
التسرب من التعليم ينتشر في مخيم خان دنون بريف دمشق
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصل عدد المتسربين من التعليم في مخيم خان دنون في ريف دمشق، إلى 100 طالب وطالبة، بسبب الوضع المعيشي السيئ وعدم قدرة الأهالي من تأمين مصاريف المدارس لأبنائهم، وسط نقص كبير في الكوادر التعليمية وهجرة عدد كبير منهم إلى خارج سوريا.

وأشارت إحصائية نشرتها مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أن الطلاب المتسربين من أبناء المخيم خارج المرحلة الابتدائية والإعدادية منذ بداية عام 2023، في حين تبين أن النسبة الأكبر من الطلاب المتسربين هم طلاب المدارس التابعة لوكالة الأونروا.

ونقلت المجموعة الحقوقية عن مراسلها قوله إن "نسب التسرب السنوي تشير إلى وجود فجوة كبيرة في النظام التربوي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك 20 في المئة من الطلاب خارج المرحلة الابتدائية والإعدادية، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى أضعاف ما وصل إليه السنة الدراسية الماضية".

وتابع أن التسرب من المدارس يفتح الباب أمام توجه الأطفال إلى العمل، وأن الطلبة المتسربين هم أكثر عرضة للانحراف، مما يشكل خطراً على مستقبلهم ومستقبل اللاجئين بشكل عام في المخيم وبقية المخيمات.

التسرب المدرسي في ريف دمشق

وسبق أن أعدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا دراسة ميدانية كشفت عن أهم أسباب ظاهرة التسرب المدرسي في المخيم، والتي تمثلت في الفقر وفقدان المعيل والعنف المدرسي.

وأكدت الدراسة أن أهالي مخيم خان دنون طالبوا وكالة الأونروا وحكومة النظام السوري وضع حد لظاهرة تسرب أولادهم من المدارس الذي يعود معظمه إلى تردي واقعهم المعيشي.

ووفقاً للمجموعة الحقوقية فإن مخيم خان دنون يضم أربع مدارس تابعة لوكالة "غوث"، منها مدرستان قديمتان (الخالصة للذكور والحولة للإناث)، بعد ذلك أنشأت الأونروا مدرستين حديثتين هما: (بيت لاهية للإناث، وأريحا للذكور)، كما يوجد ثانوية مختلطة في المخيم.

هذا وكانت نسبة الأمية في المخيم في السبعينيات والثمانينيات تتراوح بين 50 إلى 60 في المئة لتنخفض في التسعينيات إلى 12 في المئة أما في عام 2013 فنسبة الأمية بلغت نحو 6 في المئة، في حين تبلغ نسبة المتعلمين في مخيم دنون نحو 80 في المئة، حيث يعمل حاملو الشهادات الجامعية من أهل المخيم معلمين في القرى المجاورة للمخيم. وفي المخيم عدد لا بأس به من الأطباء والصيادلة والمهندسين.