icon
التغطية الحية

التربية اللبنانية ترفض دمج الطلاب السوريين بـ اللبنانيين وتصفه بـ "توطين مقنع"

2022.09.28 | 16:13 دمشق

الحكومة اللبنانية ترفض دمج وتدريس السوريين
تلاميذ سوريون يحضرون درساً في الدوام الثاني في مدرسة بـ زغرتا شمال شرقي لبنان UNHCR/A.McConnell
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

رفضت وزارة التربية اللبنانية تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الخاصة ودمجهم مع الطلاب اللبنانيين في دوام قبل الظهر واصفة العملية بأنها"توطين مقنع".

وشددت التربية اللبنانية رفضها وقالت إنه "إذا لم يتعلم اللبنانيون فلن يكون ممكناً تعليم غير اللبنانيين، مهما كانت الأساليب والمشاريع".

ووصف لاجئون سوريون ومنظمات حقوقية سورية، قرارات وزارة التربية اللبنانية بــ"التمييزية"، بالتزامن مع موسم العودة إلى المدارس.

وبشأن تداول أنباء عن أن الدول المانحة طرحت ملف دمج الطلاب اللاجئين السوريين بالمدارس اللبنانية قبل الظهر، أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي بياناً قالت فيه "يتناقل العديد من وسائل الإعلام أخباراً تتعلق بمحاولات أممية لدمج النازحين بالتلامذة اللبنانيين في دوام قبل الظهر، بتمويل أممي تستفيد منه مؤسسات تربوية بالدولار النقدي لسد حاجاتها في الظروف الراهنة".

وأضافت "إننا في وزارة التربية والتعليم العالي، قد أشرنا إلى هذه المحاولات سابقاً، وأصدرنا مواقف حاسمة، منطلقين من سياسة وطنية وتربوية واضحة، تقضي بإعادة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا وهي كثيرة".

وتابعت الوزارة قائلة "شددنا في حينه، على أن التسلل لاستغلال حاجة عدد من المدارس الخاصة إلى العملة الصعبة، بتسجيل التلامذة النازحين، هو توطين مقنع، مرفوض رفضاً قاطعاً".

التربية اللبنانية تبحث عن مساعدات

وأشارت الوزارة إلى أنها ملتزمة بتوفير التعليم لجميع الطلاب في لبنان اللبنانية، بدعم من الجهات المانحة، لكنها كررت تشديدها أنه إذا "لم يتعلم اللبنانيون فلن يكون ممكناً تعليم غير اللبنانيين، مهما كانت الأساليب والمشاريع".

ويعيد بيان الوزارة ما جاء على لسان وزيرها  عباس الحلبي في (6 من أيلول الجاري)، في اجتماع لممثلي الجهات المانحة والجهات المعنية في وزارة التربية اللبنانية، حيث ألمح الحلبي إلى إمكانية إيقاف تعليم الطلاب السوريين في حال لم يحصل لبنان على المساعدة المالية، قائلاً: "لا لزوم للبرامج الدولية الخاصة بتعليم الطلاب السوريين، طالما أن التلامذة اللبنانيين لن يتمكنوا من تحصيل علمهم"، مردفاً: "لن نقترض لكي نعلم غير اللبنانيين".

وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون قد قال خلال لقاء جمعه بوزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان في آب الماضي إن "سعي بعض الدول لدمج النازحين (اللاجئين) السوريين الموجودين في لبنان بالمجتمع اللبناني جريمة لن يقبل لبنان بها مهما كلّف الأمر".

أعداد اللاجئين السوريين في لبنان

وحسب التقديرات الرسمية اللبنانية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.5 مليون، 880 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يحتضن لبنان نحو 200 ألف لاجئ فلسطيني.

ووضعت الحكومة اللبنانية مؤخراً خطة لإعادة 15 ألف لاجئ الى سوريا شهرياً، إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة التي ترى أن الأمن في سوريا لم يستتب بعد، وتطلب من لبنان التريث بالوقت الراهن.

اقرأ أيضا: رايتس ووتش: نظام التعليم في لبنان على وشك الانهيار

ويشكو لبنان من ضعف المساعدات المالية التي تقدمها الأمم المتحدة لاستضافة اللاجئين، فمثلاً في عام 2021 تلقى لبنان مساعدات بقيمة 1.69 مليار دولار من أصل 2 مليار دولار كلفة استضافة اللاجئين السوريين (خلال عام واحد)، وفق بيانات رسمية.

وفي 20 حزيران الماضي، هدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بأن بلاده ستعمل على إخراج السوريين بالطرق "القانونية اللبنانية"، في حال عدم تعاون المجتمع الدولي لإعادتهم إلى بلدهم.