icon
التغطية الحية

"التربية" السورية: لا وفيات بين الكادر التعليمي والطلاب بالكوليرا

2022.09.25 | 15:44 دمشق

داخل إحدى الصفوف الدراسية لمدرسة في مناطق النظام في سوريا (وزارة التربية)
داخل إحدى الصفوف الدراسية لمدرسة في مناطق النظام في سوريا (وزارة التربية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفت وزارة التربية في حكومة النظام السوري، اليوم الأحد، وجود أي وفيات بمرض الكوليرا داخل المدارس في مناطق سيطرة النظام، سواء بين الكادر التعليمي أو الطلاب.

وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري قال وزير التربية دارم طباع: "قمنا في المناطق التي ظهرت فيها الإصابات بإجراء مسح شامل لكل المدارس، ولجميع الحالات المشتبه فيها، وتم إجراء التحاليل المطلوبة، وعدم السماح بدخول أي حالة مشتبه فيها إلى المدرسة حتى ظهور نتيجة التحليل السلبية".

وأضاف "طباع" أنّ "جميع الحالات التي تم رصدها كانت حالات بسيطة تماثلت للشفاء من دون الحاجة إلى دخول المشفى"، مردفاً: "لدى الوزارة كل الاستعدادات المطلوبة لمواجهة أي جائحة بسبب ما اتخذ من احتياطات لمواجهة وباء كورونا".

وتابع: "توجد كميات من الكلور والمعقمات، وتتم بشكل يومي مراقبة مياه الشرب في المدارس من إداراتها والمشرفين الصحيين، لافتاً إلى منع وجود أي نوع من الأطعمة في ندوات المدارس بشكل مكشوف، بالإضافة إلى منع الباعة الجوالين في محيط المدارس عبر البلديات.

تطبيق مجموعة من الإجراءات

من جهتها قالت مديرة الصحة المدرسية في "تربية النظام" هتون الطواشي: "مع تسجيل أول حالة مصابة بوباء الكوليرا تم توجيه الكوادر في الصحة المدرسية في جميع المحافظات إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات، ومنها التأكد من توفر المياه النظيفة الآمنة، ووجود الخزانات وتعقيمها من جديد".

وأضافت أنه "تم توجيه فرق الصحة المدرسية للكشف على جميع الندوات في المدارس للتأكد من تطبيقها شروط عدم بيع المواد الغذائية المكشوفة وعدم تحضير الأطعمة في تلك الندوات والاقتصار على بيع المواد الغذائية المغلفة آلياً، ومنع أي نوع من الطعام والشراب الذي يمكن أن يكون مصدراً لنشر العدوى".

وذكرت "الطواشي" أنّه "تم إبلاغ الطلاب بضرورة جلب ما يرغبون فيه من طعام من منازلهم فقط وعدم شراء أي غذاء من الباعة".

وأشار إلى أنّه "نتيجة الجولات في الأيام الأولى في محافظة حلب تم رصد بعض حالات الإسهال، وتم منح الطلاب استراحة في البيت وإعلام فريق التقصي في مديرية صحة حلب بهذه الحالات، وتم عبرها إجراء التحري عن هذه الإصابات، وتبين أنها عبارة عن التهاب أمعاء عادي"، مردفةً: "لم تسجل أي حالة إصابة كوليرا بين الطلاب، وكانت هناك إصابة لمعلم دخل المشفى وتماثل للشفاء تماماً وعاد إلى العمل".

يذكر أنّه ليس هناك حصيلة واضحة لمصابي مرض الكوليرا أو مَن توفي بالمرض في مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بعد أن أوقفت وزارة الصحة التابعة للنظام نشر إحصائيتها حول أعداد المصابين والوفيات من جراء المرض، منذ يوم الثلاثاء (20 من أيلول الجاري).

"أنقذوا الأطفال" تحذر

حذّرت منظمة أنقذوا الأطفال، يوم الأربعاء الفائت، من انتشار الكوليرا بشكل كبير، مستبعدة أن يختفي في الأيام والأسابيع المقبلة بسبب النقص الحاد في المياه واعتماد الملايين من الناس على نهر الفرات للحصول على مياه الشرب، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى مواد النظافة نتيجة للصعوبات الاقتصادية".

من جانبه ذكر المدير القطري المؤقت في المنظمة، بيت روهر، أنهم يتوقعون انتشارا كبيرا، إذا لم يحرّكوا الآن، "وهو انتشار أدى فعلاً إلى تفاقم احتياجات الأطفال في جميع أرجاء سوريا، مما يزيد من معاناتهم"، مبيناً أن الأطفال معرضون لاضطرابات في التعلم.

الكوليرا في سوريا

وخلال الأسبوع الماضي، حذّرت منظمة "كير" الإنسانية الدولية العاملة في سوريا، من أن ملايين السوريين معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا، مشيرة إلى أن المرض "يمكن أن يكون قاتلاً بسرعة إذا لم يتم علاجه".

وسبق أن رصد تلفزيون سوريا، مؤخّراً انتشار مرض الكوليرا في عدة مناطق تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، وفي مناطق سيطرة النظام السوري، الذي كشف عن سبع وفيات وأكثر من 200 إصابة.

وأثارت هذه الوفيات والإصابات مخاوف المنظمات الطبية والأهالي بأن يصل الوباء إلى شمال غربي سوريا المكتظة بمئات المخيمات والتي تعاني في الأساس من ضعف كبير في الاستجابة الإنسانية وشح في الدعم المطلوب للقطاع الطبي.