البث المباشر
اشتكى أهالي بلدة السبينة بريف دمشق من تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع والمنازل، وسط مخاوف من انتشار الأمراض والحشرات، في ظل غياب مساعي الحل من قبل حكومة النظام السوري.
وتحدث أهالٍ من حي الشرقطلي عن وجود طوفان للمياه الملوثة وانبعاث روائح كريهة من ريكارات الصرف الصحي في جميع شوارع البلدة، مرجعين السبب في ذلك إلى سوء الشبكة وقدمها، والضغط السكاني، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
وتقسم بلدة السبينة إلى قطاعات وكل قطاع يتبع لبلدية، حيث توجد فيها بلديتان هما بلدية القنيطرة، وبلدية الريف التابعة لمحافظة ريف دمشق.
كما تحتوي على مركز خدمي يتبع للأونروا، بهدف تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين المقيمين في البلدة.
عدم وجود ميزانية يؤخر الحل
أفاد رئيس بلدية السبينة هيثم المنصور، بأن سبب مشكلة الصرف الصحي في حي الشرقطلي هو قِدَم الأقنية الموجودة فيه، موضحاً أنه "يجري باستمرار صيانتها لحل المشكلة بشكل لحظي، لأن استبدالها يحتاج إلى ميزانية كبيرة".
وانتقد المنصور بلدية القنيطرة بسبب تعطل آلياتها بشكل مستمر، وبالتالي تحميل بلدية الريف مسؤولية صيانة الصرف الصحي والأقنية في جميع القطاعات بما فيها الأحياء التابعة لمركز خدمات الأونروا.
50 يوماً والطلب قيد الدراسة
قال نائب رئيس بلدة السبينة في ريف دمشق إبراهيم جعباص، إنه تم تقديم طلب لمحافظة ريف دمشق منذ 50 يوماً لإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي، كونها "تالفة وقديمة وتحتاج إلى إعادة هيكلية جديدة، وخاصة بعد تشييد أبنية سكنية مخالفة لأنها زادت الأمر سوءاً".
وأضاف: "لكن المشروع يحتاج إلى دراسة وميزانية كبيرة لحل مشكلة الصرف الصحي بشكل كامل"، مشيراً إلى أن "صاروخ فتح الأقنية المخصص لتسليكها يعمل على مدار اليوم، ولكن المشكلة بحاجة لحل جذري وستتم معالجة المشكلة بالتعاون مع منظمة قدرة".
من جانبه، أشار مدير الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة القنيطرة شاهر الحسين إلى أن مشكلة الصرف الصحي في بلدة السبينة حلها عند البلدية الموجودة فيها، مؤكداً أنه لم يتم تحويل الملف الخاص بها للشركة.
الجدير بالذكر أن مشكلة الصرف الصحي في بلدة السبينة تضاف إلى مشكلة انقطاع خطوط الهاتف والإنترنت والكهرباء، بسبب سرقة الكابلات بشكل متكرر.
