icon
التغطية الحية

مشروع صرف صحي يهدد بتدمير الأراضي الزراعية المطلة على نهر بردى

2024.01.01 | 13:01 دمشق

مشروع صرف صحي يهدد بتدمير الأراضي الزراعية المطلة على نهر بردى
نهر بردى
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال مزارعون في منطقتي بسيمة وعين الخضرة بمحافظة ريف دمشق، إن مشروع الصرف الصحي على مجرى وادي بردى يدمر الأراضي الزراعية ويتسبب بأضرار كبيرة في ممتلكاتهم.

ويهدف مشروع الصرف الصحي لرفع التلوث عن نهر بردى من خلال إنشاء محطات تحلية عدة منها محطة معالجة الزبداني، ومحطة معالجة جمرايا، ومحطة معالجة الهامة، إلا أن أهالي منطقتي بسيمة وعين الخضرا تفاجؤوا بأن هذا المشروع سيمر بأراضيهم الزراعية، على خلاف خط سير المشروع في باقي القرى، إذ يمر في سرير النهر، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وبحسب الشكاوى الواردة، مضى على هذا الحال أشهر، مع وعود بإزالتها دون أن تحرك الجهة المعنية ساكناً، ما تسبب بأضرار للمزارعين والأهالي بمنطقتي بسيمة وعين الخضرة.

وقال رئيس بلدية جديدة الوادي فتيان يوسف، إن وجود مشروع ينفّذ للصرف الصحي في مجرى نهر بردى والممتد من سوق وادي بردى مروراً بقرى وادي بردى حتى جسر الهامة، حيث يتم التحضير لإنشاء محطة تحلية لمياه الصرف الصحي، يعتبر ذا قيمة كبيرة، إذ سيتم تحويل مياه الصرف الصحي في وادي بردى باتجاه محطة التحلية عند جسر الهامة، وإعادة تكريرها وضخها في مجرى النهر مجدداً.

20 عاماً في المشروع

وبين أنه مضى على البدء بتنفيذ المشروع المذكور حوالي 20 عاماً، وحالياً يتم تنفيذ ما تبقى من المرحلة ضمن قطاع عمل البلدية في جديدة الوادي وأشرفية الوادي وبسيمة، وبسبب ظروف العمل في المشروع كان هناك بعض الشكاوى من الأهالي حول حدوث أعمال تخريب على طرفي النهر وإزالة بعض الأغصان المتدلية على مجرى النهر، نتيجة مرور بعض الآليات الكبيرة ضمن مجرى النهر (تركس، باكر، مضخات بيتون)، أو مرور الآليات ضمن الأراضي الزراعية للوصول إلى النهر، ومعظم هذه المشكلات بين منفذ المشروع والأهالي والمزارعين.

وبيّن أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الأهالي والمزارعون والمنطقة بشكل عام تتمثل بأن المياه التي كانت تجري في سرير النهر أصبحت تجري ضمن البواري الموجودة في سرير النهر والمغطاة بطبقة من الإسمنت المسلح.

وتابع "فيما يبقى سطح النهر جافاً تماماً، الأمر الذي يمنع تسرب المياه باتجاه الأراضي الزراعية على جانبي النهر، فيما بدأت مظاهر العطش واليباس تبدو واضحة، وهذا يشكل خطراً كبيراً على الأشجار والأراضي الزراعية".

لم يتم تفعيل أي بئر

وأردف أنه لدى التواصل مع الجهة صاحبة المشروع وهي (مديرية الموارد المائية)، أفادت بأن لديها خطة من ضمن المشروع تتضمن ضخ مياه الآبار الموجودة على جانبي النهر والموجودة مسبقاً، على سطح النهر حفاظاً على الشريط الأخضر والأراضي الزراعية، لكن حتى الآن لم يتم تفعيل أي بئر من الآبار.

يذكر أن وزارة الموارد المائية تعاقدت مع شركة ماليزية لتنفيذ محطة معالجة الهامة وستخدّم التجمعات السكنية في "جمرايا والمساكن العسكرية والهامة" بواقع نحو 61 ألف نسمة وغزارة 5000 متر مكعب يومياً، وكان الوقت المتوقع لإنجازها نهاية 2020، علماً أن المياه المعالجة بهذه المحطات ستعود لتصب في النهر وهي مطابقة للمواصفات القياسية السورية لأغراض الري.

وينبع بردى من بحيرة نبع بردى في الزبداني على سلسلة جبال لبنان الشرقية شمال غربي دمشق ماراً بدمشق والغوطة ليصب في بحيرة العتيبة جنوب شرقي مدينة دمشق ويبلغ طوله 71 كم وله 7 فروع.