اعترف أحد المتهمين بقتل الشاب السوري شريف الأحمد في إسطنبول بالأسباب الكامنة وراء الجريمة التي ارتكبوها بحق الأحمد، وكانت السلطات التركية ألقت القبض على أحد قتلة الشاب السوري "شريف الأحمد" في منطقة باغجلار بمدينة إسطنبول.
ونشر موقع تلفزيون سوريا تفاصيل اعتقال أحد المتهمين الثلاثة ويدعى (Y . A.) يوم الأربعاء الماضي في منطقة أسنيورت التابعة لولاية إسطنبول.
وكشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، أن السلطات التركية ألقت القبض على أحد المتهمين الثلاثة في جريمة القتل، صباح يوم أمس الأربعاء، ويدعى (ي. أ.) البالغ من العمر 17 عاماً، بينما ما يزال اثنان من المتهمين هاربين.
"كنا ننوي سرقة منزل الشبان السوريين"
وقال المتهم في اعترافاته المقدمة إلى المدعي العام في إسطنبول، إنه كان يتجول في الحي برفقة أصدقائه (A .Y.) و(M .B .Ö.) عندما قرروا سرقة أحد المنازل الموجودة في الحي، حيث كانوا يعلمون بأن شباناً سوريين قد انتقلوا حديثاً إلى الحي، لذا توجهوا إلى هناك بهدف سرقته.
وأشار المتهم إلى أنهم توجهوا سويةً إلى منزل الشبان السوريين، بينما كان يعاني هو من مشكلة في قدمه تمنعه من فعل أي شيء، وأضاف: "توجهنا إلى منزل الشاب السوري المتوفى عند ساعات الصباح الباكرة، وحاول (A .Y.) فتح الباب، وكان (M .B .Ö.) يساعد (A .Y.) عبر إضاءة مصباح هاتفه لينير له الطريق".
وأردف: "يبدو أن ضوء المصباح قد انعكس إلى داخل الغرفة، والباب اهتز عند محاولة فتحه من قبل (A .Y.)، ما تسبب بإيقاظ الشبان الذين كانوا نائمين داخل الغرفة الذين توجهوا نحو النافذة وأكالوا لنا الشتائم وقمنا بالرد عليهم".
وتابع: "أخذت أصدقائي وابتعدنا عن الحي، وتجولنا في الأرجاء لبعض الوقت، وبعد نحو 45 دقيقة عدنا إلى الحي مرة أخرى، ولم نقصد من عودتنا تصفية حساباتنا مع السوريين، بل أردت الذهاب إلى بيت عمي الموجود على مقربة من منزل الشبان".
وأشار (Y. A.) إلى أنه عند عودتهم من الحي نفسه، شاهدوا السوريين مجدداً ينظرون عبر النافذة، لذا توجه كل من (A .Y.) و(M .B .Ö.) إلى النافذة وبدأت المشادات الكلامية بينهم وبين السوريين، إلا أنه ابتعد عن النافذ بعدما رأى "الأحمد" يحمل سكيناً في يده.
"شريف كان يحمل سكيناً في يده"
وادعى المتهم بأن الشاب السوري "الأحمد" قد خرج من المنزل حاملاً سكيناً في يده برفقة شاب سوري آخر، لذا قام صديقيه بالرجوع إلى الخلف، وأضاف: "ابتعد كل من (A .Y.) و(M .B .Ö.) عن النافذة واتجها نحوي، وأخرج (M .B .Ö.) مسدساً كان موضوعاً على خصره، وقام بإخافة الشبان عبر توجيه فوهة السلاح نحوهما، وقال للسوري المتوفى: تعال تعال، ثم أطلق رصاصة واحدة نحو الأرض، ومن ثمنا هربنا نحن الثلاثة".
وأكد المتهم على أنه لم ير أين أصيب السوري، إلا أن مطلق النار قال له إن الشاب السوري قد أصيب في ركبته: "كنا نقف على رأس الشارع، والشاب السوري يقف عند نهاية انحدار الشارع، أنا متأكد بأن فوهة المسدس كانت نحو الأسفل، لذا ربما يكون المتوفى قد أصيب برأسه".
وتابع: "بعد الحادثة، أعطاني (M .B .Ö.) المسدس لإخفائه، لذا قمت بالبداية بإخفائه في منزلي، بعد ذلك كتب لي (A .Y.) عبر الانستغرام ليخبرني بأن الشاب السوري قد توفي، لذا أخرجته ودفنته تحت شجرة في أرض مهجورة، إلا أنني أخرجته فيما بعد وقمت بتسليمه إلى الشرطة".
وفي حوار سابق أجراه موقع تلفزيون سوريا مع أحد أصدقاء المغدور والذي كان يسكن في الغرفة نفسها، قال إن المتهمين حاولوا استفزازهم أكثر من مرة بهدف إخراجهم من غرفتهم، وإنه فور خروج "الأحمد" قاموا بإطلاق النار عليه مما تسبب بوفاته.
وكشفت صحيفة يني شفق التركية، في خبر نشرته يوم وقوع الحادثة، بأن دوافع الجريمة كانت عنصرية بحتة، وهو ما ينافي أقوال المتهم "ي. أ." في محضر الشرطة بعد اعتقاله.
ويعمل الشاب السوري شريف في الخياطة بمنطقة باغجلار في إسطنبول وينحدر من بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي. وبحسب صديقه كان شريف ينوي السفر إلى أوروبا.