icon
التغطية الحية

وصفتها بالعنصرية.. "يني شفق" تنشر صور قتلة الشاب السوري شريف الأحمد

2022.06.08 | 11:45 دمشق

shryf.png
شريف الأحمد
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، اليوم الأربعاء، صور المتهمين بقتل الشاب السوري "شريف الأحمد"، البالغ من العمر 21 عاماً يوم الإثنين الماضي، في منطقة باغجلار بمدينة إسطنبول.

وأوردت الصحيفة في تقرير لها على موقعها (بالنسخة التركية) تفاصيل الحادثة المؤلمة، معتبرة أنها "جريمة عنصرية"، بسبب التحريض الذي تقوده أحزاب المعارضة "النصر والجيد والشعب الجمهوري" ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا.

التحريض ضد السوريين

وقالت الصحيفة إن الخطاب المعادي للأجانب من قبل الأحزاب الثلاثة، أدى إلى وصول العنف العنصري إلى ذروته بعد أن دهمت مجموعة عنصرية المنزل الذي كان يقيم فيه العمال السوريون المقيمون في باغجلار بإسطنبول.

وأشارت إلى أن الحادث وقع في حي "دميركابي" نحو الساعة الخامسة من فجر يوم 6 من حزيران الإثنين الماضي، حيث تعرضت مجموعة من الأصدقاء السوريين العاملين في الخياطة إلى الإساءة اللفظية من قبل مجموعة عنصرية مكونة من 6 أشخاص لم يلتقوا بهم من قبل حيث تعرضوا لهم وشتموهم باللغة التركية، ولكن الشباب السوريين لم يردوا عليهم ولم يخرجوا من المنزل.

ومع ذلك، بعد فترة من الوقت عاد كل من "M.B. Ö. و Y.A و A.Y "، الذين كانوا في المجموعة العنصرية، إلى منزل الشباب السوريين، وحطموا النوافذ وركلوا الأبواب مطالبين السوريين الستة بالخروج، وعندما خرج شريف الأحمد، سحب أحد الأفراد سلاحه وأطلق الرصاص على رأس الشاب، ولاذوا بالفرار من مكان الحادث، وتوفي أحمد في المستشفى الذي نُقل إليه.

resized_bde5f-dfb1961bev.jpg
منزل شريف الأحمد في إسطنبول (يني شفق)

المتهمين بقتل شريف الأحمد لديهم سوابق جنائية

وأكّدت الصحيفة أن المتهمين الثلاثة لديهم سجل حافل بالجرائم، حيث تبين أن  M.B. Ö لديه 22 سابقة، و Y.A لديه 17 سابقة، وA.Y. 24سابقة. 

WhatsApp Image 2022-06-08 at 11.31.37 AM.jpeg
M.B.Ö. لديه سجل 22 جريمة (يني شفق)
WhatsApp Image 2022-06-08 at 11.31.37 AM (1).jpeg
Y. A. لديه سجل 17 جريمة (يني شفق)
WhatsApp Image 2022-06-08 at 11.31.37 AM (2).jpeg
A.Y. لديه سجل 24 جريمة (يني شفق)

ولفتت الصحيفة بأن الشاب شريف الأحمد من قرية حفسرجة في ريف إدلب، يسكن مع شقيقه البالغ من العمر 16 عاماً، وعدد من أصدقائه من القرية نفسها، حيث جاؤوا إلى إسطنبول قبل نحو عامين.

وختمت الصحيفة التقرير بأن الشاب شريف الأحمد، نقل جثمانه إلى إدلب ودفن فيها، وأوردت منشوراً لشريف كتبه قبل مقتله على تطبيق "واتساب" :"وغداً تخضّر أرضي وترى في مكان الشوكِ ورداً وخُزامى".

286563809_392117809599201_3644344664102886947_n.jpg
resized_a46d3-7759392acenaze.jpg
جنازة الشاب شريف الأحمد في سوريا (يني شفق)

الجريمة من شهودها

وفي وقت سابق، قال "محمد" وهو أحد أصدقاء الشاب لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "مجموعة مؤلفة من 6 شبان أتراك تجمعوا بجانب نافذة منزل الشاب شريف الذي يعيش مع شقيقه الأصغر (16 عاماً) وأصدقائه في سكن شبابي بمحلة (ديمير كابي) بمنطقة باغجلار بحدود الساعة الخامسة فجر اليوم الإثنين".

وأضاف أن "المجموعة طرقوا نافذة المنزل (قبو) وبدؤوا بشتم الشبان السوريين، الذين خرجوا على إثرها لملاحقتهم، ولكن لم يجدوهم، وبعد ساعة تقريباً نحو الساعة السادسة عاد ثلاثة من أفراد المجموعة، وكرروا فعلتهم بطرق النافذة وشتم السوريين".

خرج المغدور شريف مرة أخرى لملاحقتهم، وفور خروجه أطلق أحد أفراد المجموعة النار على فخذه اليسرى، وعندما سقط على الأرض أطلق عليه رصاصة أخرى في رأسه. وفق صديق الشاب الذي أشار إلى أن "شريف كان يتنفس عندما جاءت سيارة الإسعاف، ولكنه فقد حياته ولم تتمكن الفرق من إنقاذ حياته".

الشاب السوري شريف الأحمد
شريف الأحمد

 

هل قُتل شريف الأحمد بدافع السرقة؟

وحول هوية الفاعلين، قال محمد إن "الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادثة، ولم تعرف هوية القاتل بعد، وكذلك لم تعرف دوافع القتل إلى الآن، ولكن التحقيقات الأولية تقول إن المهاجمين جاؤوا إلى منزل الشاب بهدف السرقة".

وحصل موقع تلفزيون سوريا على تسجيل مصور يظهر الشاب "شريف خالد الأحمد" وهو مضرج بدمائه في الشارع، ويمتنع الموقع عن نشره نظراً لحساسيته.

ويعمل الشاب السوري شريف في الخياطة بمنطقة باغجلار في إسطنبول وينحدر من بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي. وبحسب صديقه كان شريف ينوي السفر إلى أوروبا.

مقتل شاب سوري طعناً في مدينة إسطنبول

وفي كانون الأول الفائت قتل الشاب السوري نايف النايف المنحدر من قرية (حربنوش) بريف إدلب، طعناً في مدينة إسطنبول، على يد عصابة مكونة من 8 أشخاص من الجنسيتين التركية والأفغانية. حيث ادعى أفراد العصابة بأنهم من الشرطة واقتحموا منزل الشاب بعد تكسير الأبواب، وطعنوا الشاب نايف في صدره، فقد على إثرها حياته.