icon
التغطية الحية

الاستخبارات الخارجية الروسية تتهم واشنطن بالتحضير لهجمات كيماوية في سوريا

2023.07.03 | 22:20 دمشق

ناريشكين
مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين ـ تاس
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتهم مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، الولايات المتحدة بـ"التحضير لهجمات جديدة مزيفة باستخدام أسلحة كيماوية" في سوريا،  لتشويه سمعة النظام السوري على خلفية التطبيع معه، على حد قوله.

ونقل المكتب الإعلامي للاستخبارات الروسية عن بيان صادر عن ناريشكين أن "فريق بايدن يبذل قصارى جهده لعرقلة التطبيع العربي السوري، وتشويه سمعة القيادة السورية. وتحقيقاً لهذه الغاية، يتم التحضير لهجمات بعلم كاذب، بما في ذلك استخدام عوامل الحرب الكيماوية". بحسب وكالة تاس الروسية.

وأضافت أنه "تم إجراء تدريبات لاختبار أساليب استخدام (هؤلاء العملاء) في أيار الماضي في محافظة إدلب من قبل مقاتلين مرتبطين بحراس الدين، بالإضافة إلى متطرفين من الحزب الإسلامي التركستاني، حيث تم تسميم نحو 100 مدني نتيجة التدريبات"، بحسب بيان ناريشكين.

ناريشكين اتهم القوات الأميركية أيضا في قاعدة التنف جنوبي سوريا، بتسليم جيش سوريا الحرة صواريخ برؤوس حربية كيماوية، وتابع "مؤخرا تم تشكيل لجنة استخبارات مشتركة أميركية بريطانية هناك، وهي في الواقع بمنزلة مقر للسيطرة على أنشطة المقاتلين في جنوبي سوريا وفي منطقة دمشق".

ووفقا للاستخبارات الروسية، فإن أميركا وبريطانيا تستعدان لإطلاق حملة إعلامية عالية لإظهار أن خيار الدول العربية في التطبيع مع النظام السوري كان "خطأ استراتيجيا"، وأن المعارضين لهذا الخط سيجدون أنفسهم تحت التهديد المباشر بالعقوبات.

توتر بين القوات الأميركية والروسية في سوريا

يأتي ذلك وسط توتر بين القوات الأميركية والروسية في المنطقة، حيث تتبادل كل من موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك بروتوكولات فض الاشتباك في سوريا، ونشرت القوات الجوية الأميركية الجيل الخامس من طائرات "إف – 22 رابتور" المقاتلة في الشرق الأوسط، رداً على السلوك "غير الآمن وغير المهني" المتزايد من قبل المقاتلات الروسية. 

اقرأ أيضا: واشنطن: روسيا تصعّد من مضايقاتها للقوات الأميركية في سوريا    

وفي الثامن من حزيران الجاري، قال متحدث في القيادة الجوية المركزية الأميركية، إن القوات العسكرية الروسية في سوريا توقفت عن الالتزام ببروتوكولات عدم التضارب المتفق عليها، في خطوة من شأنها أن تحول الأجواء السورية إلى رقعة مواجهة. 

في حين اتهم العميد أوليغ غورينوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بمواصلة انتهاك بروتوكولات منع التصادم في الأجواء السورية.

وأضاف أن المركز سجل 10 حالات انتهاك تتعلق برحلات جوية لطائرات مسيّرة تابعة للتحالف الدولي في يوم واحد.

هجوم دوما الكيماوي وتورط روسيا

خلص تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أول العام الجاري، إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17، تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.

وقال فريق التحقيق التابع للمنظمة الأممية إنه تسلم معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت مشتركة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر.

وفي أعقاب الهجوم، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري في عرقلة وصول منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" إلى موقع الهجوم، وحاولت تعقيم الموقع، كما لفقت روسيا والنظام السوري صوراً نُشرت لاحقاً على الإنترنت في محاولة لدعم روايتها الملفقة عن هذه الحادثة، وفق التقرير.