icon
التغطية الحية

الائتلاف يدعو السعودية لمراجعة موقفها من النظام السوري: سيُعقد العملية السياسية

2023.04.13 | 16:42 دمشق

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في جدة - (واس)
وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في جدة - (واس)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا الائتلاف الوطني السوري، اليوم الخميس، المملكة العربية السعودية لمراجعة موقفها من النظام السوري، معتبراً أن هذا التقارب "سيُعقد العملية السياسية".

وقال الائتلاف، في بيان، إن "نظام الأسد لم ينخرط جدياً في أي عملية سياسية متعلقة بالملف السوري، وإنما عمد إلى المماطلة والعرقلة في كل خطوة باتجاه تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسوريا وعلى رأسها القرار 2254؛ بهدف الوصول إلى لحظة الشرعنة وإعادة التعويم".

وأضاف البيان أن التقارب مع النظام السوري "ليس خياراً للحل في سوريا، لأن أي تعزيز لسلطة مجرم الحرب في سوريا سيؤدي إلى ارتكابه مزيداً من المجازر والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين الذين ما يزالون يتمسكون بثورتهم ومطالبهم المحقة في إسقاط النظام ومحاكمته وبناء سوريا الحرة".

وأكّد الائتلاف على ضرورة وقوف الدول أمام مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية "لنبذ مجرم الحرب" ومعاقبته وعزله عن أي محفل واجتماع دولي أو إقليمي.

عودة اللاجئين منوطة برحيل النظام 

وأشار إلى أن الوصول إلى حل للمشكلات الإنسانية والسياسية في سوريا "يبدأ بمحاسبة نظام الأسد، إذ إنه هو الراعي للميليشيات الأجنبية والطائفية التي استقدمها لقتل الشعب السوري، وهو المسؤول عن تصنيع وتصدير المخدرات إلى العالم، كما أن عودة اللاجئين منوطة برحيل نظام الأسد بشكل أساسي ولا يمكن عودة أي لاجئ إلى مناطق سيطرة نظام الأسد التي ما تزال تغص “مسالخها البشرية” بالأبرياء بسبب مطالبتهم بالحرية".

ودعا الائتلاف القيادة السعودية إلى "مراجعة الموقف من النظام المجرم، والثبات على المواقف المشرفة للمملكة من ضرورة عزلته ومحاسبته على ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وشعوب المنطقة".

وزير خارجية النظام السوري يصل إلى السعودية

وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قد وصل أمس الأربعاء إلى مدينة جدة السعودية تلبية لدعوة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وذلك في أول زيارة لمسؤول رفيع من النظام إلى المملكة منذ العام 2011.

وجاءت زيارة المقداد أيضاً قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد، يوم الجمعة، في جدة، للتباحث بشأن عودة النظام للجامعة العربية.

وأول أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن موقف بلاده لم يتغير تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وينص النظام الداخلي للجامعة العربية على أن القرارات يجب أن تتخذ بالتوافق وليس الأغلبية، ولذا فإن استمرار معارضة بعض الدول لعودة النظام السوري للجامعة العربية كفيل بعرقلة الخطوة.

تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري

ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.

لكن الخطاب السعودي العلني شهد منذ مطلع العام الحالي تبدلات عدة، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأول مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.

وفي 23 من آذار الماضي، قالت الخارجية السعودية إن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين.