icon
التغطية الحية

الائتلاف يحذر من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام

2023.11.18 | 11:23 دمشق

7
يخشى اللاجئون السوريون في حال عودتهم من التعرض للاعتقال والاحتجاز القسري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حذّر الائتلاف الوطني السوري، من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، مؤكداً أن البلاد ما تزال غير آمنة لعودتهم.

سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين

ذكر منسق مكتب شؤون اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين بسبب الخطر الذي يحيط بهم من جراء الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري بحق المدنيين.

وأشار بكورة إلى أن التقرير الجديد الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول قيام النظام باعتقال لاجئ عاد إلى مناطق سيطرته وتعذيبه حتى الموت، يؤكد عدم وجود الظروف الملائمة لعودة اللاجئين قبل الوصول إلى حل سياسي يحقق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها القراران 2118 و2254.

وشدد على أن  إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى مناطق النظام، سيعرض حياتهم للخطر، سواء عبر الاعتقال أو الإخفاء القسري والتعذيب حتى الموت، كما أنه انتهاك للقانون الدولي والقرارات والأعراف الخاصة بحقوق اللاجئين.

عاد من تركيا.. مقتل شاب تحت التعذيب في سجون النظام

وذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها صدر أمس الجمعة، أن الشاب أدهم حسين جديد، من بلدة مضايا بريف دمشق، تعرض للاعتقال من قوات النظام في 15 آب 2022، قرب معبر كسب الحدودي بريف محافظة اللاذقية الشمالي، لدى عودته من مكان لجوئه في تركيا إلى سوريا لإجراء تسوية لوضعه الأمني والعودة إلى مكان إقامته الأصلي.

وأشارت الشبكة إلى أن عائلته تمكنت من زيارته للمرة الأخيرة في أيلول 2023 في سجن صيدنايا العسكري، بعد دفعهم مبالغ مالية كبيرة عبر وسطاء تابعين للنظام السوري، حيث كان أدهم في وضع صحي سيئ نتيجة تعرضه للتعذيب بطريقة وحشية والحرمان من الغذاء وإهمال الرعاية الصحية خلال فترة احتجازه، وقد ظهر على جسده آثار التعذيب.

وأوضحت الشبكة أن عائلة أدهم تلقت نبأ وفاته في سجن صيدنايا العسكري في 14 تشرين الثاني الجاري بشكل غير رسمي في أثناء محاولتهم الحصول على موعد للزيارة دون التمكن من استلام جثمانه.

الانتهاكات بحق اللاجئين العائدين

ويخشى اللاجئون السوريون في حال عودتهم من التعرض للاعتقال والاحتجاز القسري، وقد يطول الخطر حياتهم أيضاً، حيث سجلت العديد من حالات الاعتقال على مدار سنوات لعائدين إلى مناطق سيطرة النظام، والذين تعرضوا للاحتجاز والإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل أحياناً، وذلك على يد النظام والميليشيات التابعة له فور عودتهم.

وسبق أن أكدت تقارير أصدرتها منظمات حقوقية سورية ودولية تعرّض غالبية اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، إما للاعتقال والتغييب أو الابتزاز والتضييق ومختلف الانتهاكات الأخرى، في الوقت الذي يزعم فيه النظام السوري استعداده لاستقبال المهجّرين العائدين.