icon
التغطية الحية

بعد "التسوية".. مقتل شاب تحت التعذيب في سجون النظام السوري

2023.11.17 | 13:05 دمشق

بلدة مضايا
بعد ترحيله من تركيا عمل أدهم جديد على تسوية وضعه في فرع الأمن العسكري بحلب ليتم اعتقاله مجدداً في مضايا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مقتل الشاب السوري أديم جديد تحت التعذيب بعد أكثر من عام من اعتقاله في سجون النظام السوري.
  • الاعتقال جاء بعد ترحيله من تركيا إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي.
  • الشاب عمل على تسوية وضعه في فرع الأمن العسكري بحلب قبل اعتقاله مجدداً في مضايا.

أفادت مصادر محلية في بلدة مضايا بريف دمشق بمقتل الشاب أدهم جديد بعد أكثر من عام على اعتقاله في سجون النظام السوري، عقب ترحيله من تركيا وإجراء تسوية مع النظام.

وقالت المصادر إن أمن النظام السوري في بلدة مضايا أبلغ ذوي الشاب أدهم جديد بوفاته، بعد اعتقل في آب من العام 2022، عقب ترحيله من تركيا إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي.

وأوضحت المصادر أن الشاب عمل على "تسوية وضعه" في فرع الأمن العسكري بحلب، وعاد إلى بلدته مضايا، حيث تم اعتقاله هناك مع شابين آخرين، مؤكدة أن الشبان الثلاثة "مدنيون ولا علاقة لهم بأي فصيل عسكري".

وذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها صدر اليوم الجمعة، أن الشاب أدهم حسين جديد، من بلدة مضايا بريف دمشق، تعرض للاعتقال من قوات النظام في 15 آب 2022، قرب معبر كسب الحدودي بريف محافظة اللاذقية الشمالي، لدى عودته من مكان لجوئه في تركيا إلى سوريا لإجراء تسوية لوضعه الأمني والعودة إلى مكان إقامته الأصلي.

وأشارت الشبكة إلى أن عائلته تمكنت من زيارته للمرة الأخيرة في أيلول 2023 في سجن صيدنايا العسكري، بعد دفعهم مبالغ مالية كبيرة عبر وسطاء تابعين للنظام السوري، حيث كان أدهم في وضع صحي سيئ نتيجة تعرضه للتعذيب بطريقة وحشية والحرمان من الغذاء وإهمال الرعاية الصحية خلال فترة احتجازه، وقد ظهر على جسده آثار التعذيب.

وأوضحت الشبكة أن عائلة أدهم تلقت نبأ وفاته في سجن صيدنايا العسكري في 14 تشرين الثاني الجاري بشكل غير رسمي في أثناء محاولتهم الحصول على موعد للزيارة دون التمكن من استلام جثمانه.

الانتهاكات بحق اللاجئين العائدين

ويخشى اللاجئون السوريون في حال عودتهم من التعرض للاعتقال والاحتجاز القسري، وقد يطول الخطر حياتهم أيضاً، حيث سجلت العديد من حالات الاعتقال على مدار سنوات لعائدين إلى مناطق سيطرة النظام، والذين تعرضوا للاحتجاز والإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل أحياناً، وذلك على يد النظام والميليشيات التابعة له فور عودتهم.

وسبق أن أكدت تقارير أصدرتها منظمات حقوقية سورية ودولية تعرّض غالبية اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، إما للاعتقال والتغييب أو الابتزاز والتضييق ومختلف الانتهاكات الأخرى، في الوقت الذي يزعم فيه النظام السوري استعداده لاستقبال المهجّرين العائدين.

سوريا غير آمنة للعائدين

وسبق أن أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من لبنان والأردن بين عامي 2017 و2021 "واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهادا على يد قوات النظام والميليشيات التابعة لها".

وأشار تقرير المنظمة الذي جاء بعنوان "حياة أشبه بالموت"، إلى أن سوريا ليست آمنة للعودة، مضيفة أنها "وثقت 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و13 حالة تعذيب، وثلاث حالات اختطاف، وخمس حالات قتل خارج نطاق القضاء، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة عنف جنسي مزعوم".