icon
التغطية الحية

المملكة المتحدة: لا يمكن الوثوق بترحيب النظام السوري لعودة اللاجئين

2023.09.23 | 04:16 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2023 | 07:20 دمشق

مجلس حقوق الإنسان
انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مستمرة بشكل مأساوي في سوريا - Getty
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • لا يمكن الوثوق في ترحيب النظام السوري بعودة اللاجئين.
  • العائدون يواجهون الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة من قبل قوات النظام السوري.
  • انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مستمرة بشكل مأساوي في سوريا.
  • المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يواجهون القصف العشوائي تكون تحت نزوات النظام السوري وقد تنقطع بشكل مفاجئ.
  • ضرورة التعاون الدولي لضمان وصول الإغاثة الإنسانية بشكل فوري ومستدام وبدون عوائق.
  • على مجلس حقوق الإنسان توحيد الجهود لمحاسبة النظام السوري على انتهاكاته.

أكدت المملكة المتحدة أنه لا يمكن الوثوق بترحيب النظام السوري بعودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، مشيرة إلى أن العائدين يواجهون الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير البريطاني في الأمم المتحدة، سيمون مانلي، خلال اجتماع الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بشأن سوريا، أمس الجمعة.

وحذر السفير مانلي من "أن الصراع في سوريا لم ينته بعد، ومقتل الآلاف في زلازل شباط الماضي لم يكن بمثابة راحة من هجمات النظام وحلفائه على الأبرياء"، مؤكداً أن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية "لا تزال مستمرة بشكل مأساوي في سوريا".

وقال إن المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لنفس الأشخاص الذين يواجهون القصف العشوائي "تقع تحت نزوات النظام السوري"، مضيفاً أنه "مرة أخرى، ينتهي ترخيص الوصول الإنساني بشكل مفاجئ في ذروة فصل الشتاء".

وأوضح أن على المجتمع الدولي "أن يعمل معاً من أجل الوصول الفوري والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

وذكر السفير مانلي أن اللاجئين السوريين العائدين يواجهون الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة على أيدي قوات الأمن السورية، فضلاً عن اختفاء العديد منهم، بما فيهم الأطفال، لدى عودتهم، مشيراً إلى أن النظام السوري "يقول إنه يرحب بعودة اللاجئين من الدول المجاورة، لكن على أساس أدلة تلك الانتهاكات فلا يمكن الوثوق به".

وقال الدبلوماسي البريطاني إن بشار الأسد "لا يبالي بحياة الشعب السوري، الذي يجب ألا نتخلى عنه"، داعياً أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى "توحيد الجهود" لضمان المساءلة على جرائم النظام السوري، بما في ذلك الوفيات بين المدنيين والقيود على المساعدات والاعتقال التعسفي.

الجمود الحالي لا يمكن التسامح معه

وخلال جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، باولو بينيرو، إن "التطبيع مع النظام السوري دون معايير واضحة وملموسة لن يكسر الجمود في سوريا"، مشيراً إلى أن "الجمود الحالي لا يمكن التسامح معه".

وذكر بينيرو أن الشباب السوري "يرون أن لا مستقبل لهم في بلدهم، ويفرون بأعداد كبيرة"، مشدداً على أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين.

تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا

في وقت سابق، حذّرت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، من أن تصاعد القتال والانهيار الاقتصادي المتسارع يتطلبان استجابة عاجلة، مشددة على أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين السوريين.

وقالت في بيان لها الشهر الجاري، "رغم الجهود الدبلوماسية لضمان استقرار الأوضاع في سوريا، من خلال إعادة قبولها بجامعة الدول العربية، يعاني السوريون من تفاقم القتال والإضرابات على العديد من الجبهات، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي الشديد، واستمرار الانتهاكات والاعتداءات المتصلة بحقوق الإنسان".

‏وفي تعليقه على موجة الاحتجاجات الأخيرة، قال رئيس اللجنة، باولو بينيرو، إنه "قبل أن تواجه سوريا بشكل أعمق آثار تفاقم العنف والتدهور الاقتصادي، ندعو أبرز الجهات الفاعلة إلى وقف الهجمات على المدنيين والاستجابة للحاجات الملحة، ونحث النظام في دمشق على إيلاء العناية والتفاعل بشكل إيجابي مع الطموحات والحقوق المشروعة للسوريين كحل لوضع حد للنزاع".