icon
التغطية الحية

الائتلاف: لا يمكن لـ مجرم هجّر السوريين تنظيم مؤتمر للاجئين

2020.11.11 | 10:13 دمشق

thjyr_alswryyn.jpg
نظام الأسد وحلفاؤه هجّروا ملايين السوريين (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعرب الائتلاف الوطني السوري، أمس الثلاثاء، عن رفضه لـ"مؤتمر اللاجئين" الذي تنظمه روسيا ونظام الأسد، والمزمع عقده في العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء.

وقال الائتلاف في بيان صحفي - نُشر على موقعه الرسمي - إنّه "في الوقت الذي تدعو فيه روسيا إلى مؤتمر كهذا تستمر بارتكاب جرائم الحرب عبر قصف المدنيين في الشمال السوري، حيث تسبب قصفها الجوي أمس بنزوح أهالي قرية (كفر نوران) في ريف حلب الغربي".

وتابع "لا يمكن تنظيم مثل هذا المؤتمر مِن قبل المجرم المسؤول عن الجريمة بالمقام الأول، كما لا يمكن تنظيمه دون تحقيق أهم شروط عودة السوريين إلى بلدهم، وعلى رأسها انتفاء سبب التهجير بوقف القصف وإنجاز الانتقال السياسي وتأمين البيئة الآمنة للعودة الطوعية والكريمة للاجئين".

وأضاف الائتلاف أنّ المؤتمر هو "محاولة لرعاية جريمة جديدة بحق الشعب السوري تهدف إلى تعويم المجرم (بشار الأسد) تحت ستار إنساني عنوانه عودة المهجرين"، مردفاً أنّ "الاحتلال الروسي والناطقين باسمه وممثليه وعملائه هم آخر مَن يحق له التحدث في القضية السورية، خاصة ملف التهجير".

الائتلاف.png

من جانبها أوضحت منسقة مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري (أمل شيخو)، أنه لا توجد بيئة آمنة ومستقرة في سوريا تسمح بعودة اللاجئين السوريين إليها حتى الآن.

وأضافت "شيخو" أن مكتب اللاجئين في الائتلاف الوطني مستمر في تسجيل حالات نزوح وتهجّير جديدة في سوريا، وذلك بسبب حالات الاعتداء المتكررة مِن قبل نظام الأسد وداعميه، على المدنيين في مختلف المناطق السوريّة.

وحذّرت "شيخو" مِن محاولات روسيا "الالتفاف على المعايير الدولية وطرح مشاريع إعادة اللاجئين إلى مناطق نظام الأسد، بغرض تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، ولكنها تشكل خطراً كبيراً على حياة اللاجئين"، مذكّرةً بمئات اللاجئين السوريين الذين أُجبروا على العودة إلى سوريا مِن لبنان، وما حل بهم، حيث إن معظمهم الآن معتقلون أو مغيّبون قسرياً.

وسبق أن قالت "هيئة القانونيين السوريين"، في وقتٍ سابق أمس، إن عقد "مؤتمر عودة اللاجئين" في دمشق بدعوة من روسيا هو "محاولة جديدة لـ تعويم نظام الأسد، وتضليل المجتمع الدولي"، كما اعتبر "منسقو استجابة سوريا" أنّ "التسوية التي يدعو إليها (مؤتمر اللاجئين) لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا، وبوجود قيادة نظام الأسد الحالية".
 


دول غربيّة ترفض حضور "مؤتمر اللاجئين"

أعلن رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي (جوزيب بوريل)، أمس الثلاثاء، أن دول الاتحاد لن تشارك في مؤتمر دولي حول اللاجئين والنازحين يستضيفه نظام الأسد في العاصمة دمشق (يومي 11 و12 تشرين الثاني) الجاري، كما أكّدت كندا أنها لن تشارك في المؤتمر أيضاً.

اقرأ أيضاً.. الاتحاد الأوروبي: مؤتمر اللاجئين سابق لأوانه

اقرأ أيضاً.. كندا تعبر عن موقفها من مؤتمر اللاجئين في دمشق

وكان السفير الروسي في دمشق (ألكسندر يفيموف) قد قال، يوم الإثنين الفائت، إن "مؤتمر اللاجئين سيشكّل خرقاً للحصار الدعائي والإعلامي الغربي ضد نظام الأسد، وسيمكّنه من الوصول إلى السوريين الذين يسعون حقاً للعودة، لكنهم يتحفظون على ذلك بسبب مخاوف موضوعية أو مصطنعة من قبل أحد ما".

ومن المفترض أن تبدأ أعمال "المؤتمر الدولي للاجئين السوريين" في دمشق خلال يومي الأربعاء والخميس (11 و12 تشرين الثاني)، حيث تستند الدعوات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية إلى ما تصرّح به مِن مزاعم تقول إن "المعارك في سوريا قد انتهت والوضع استقر في البلاد وباتت الظروف ملائمة لـ عودة اللاجئين"، متجاهلةً أنّ العدد الأكبر مِن اللاجئين قد اضطر للهرب مِن قصف ومجازر نظام الأسد الذي تدعمه روسيا.

اقرأ أيضاً.. نظام الأسد: لم ندع تركيا إلى "مؤتمر اللاجئين"