icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": طروحات روسيا حول اللاجئين تحاول الالتفاف على القرارات الدولية

2021.07.29 | 10:48 دمشق

1049665167_0_140_3072_1802_1000x0_80_0_1_9c15bb3b37df33d0a616b0c775cdf7bc.jpg
المؤتمر يأتي في سياق خطة تزويرية تستخدم معاناة المهجرين لتمرير الوقت ودفن مسارات الحل السياسي - سانا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، من الطروحات الروسية حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أنها تحاول الالتفاف على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

وأكد الائتلاف، في بيان له، على ضرورة العودة الآمنة والطوعية للمهجّرين واللاجئين والنازحين بإشراف الأمم المتحدة إلى قراهم وبلداتهم في أسرع وقت، مشدداً على توفير الظروف والشروط الآمنة لتلك العودة، وعلى رأسها تفكيك نظام الأسد وأجهزته الأمنية.

وأشار البيان إلى أن "من هجّر نصف السوريين هو نفسه من يدعو إلى مؤتمر جديد مزعوم، يسعى من خلاله إلى التغطية على حقيقة أن المجرم والجلاد والمتآمر على الجريمة، هم من يستعرضون شفقتهم ورحمتهم بالضحايا، تحت ستار إنساني عنوانه: عودة المهجرين".

وشدد على أن الاجتماع الروسي - السوري في دمشق، لمتابعة أعمال "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والنازحين السوريين"، أو أي محاولة روسية سبقته في هذا الإطار، ليس له علاقة بأي بعد إنساني أو رغبة بعودة المهجّرين، معتبراً أن المؤتمر يأتي "في سياق خطة تزويرية تستخدم معاناة المهجرين لتمرير الوقت، ودفن مسارات الحل السياسي، أمام أعين دول العالم".

وأضاف أن هذه التحركات تسعى إلى "تكريس مصالح الاحتلال الروسي المتشابكة مع بقاء نظام الأسد المجرم".

وأوضح البيان أن "الحاجة ماسة اليوم لاتخاذ خطوات عملية لفرض الانتقال السياسي في سوريا، ومثل هذه الخطوات الروسية يجب أن تكون محل إدانة دولية".

وطالب "الائتلاف الوطني" المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه التحركات غير القانونية ومحاولاتها للالتفاف على القرارات الدولية، وقلب جدول الأولويات في مسعى لاستهداف مسار الحل السياسي.

والإثنين الماضي، انطلقت في دمشق أعمال الاجتماع المشترك بين نظام الأسد وروسيا لمتابعة أعمال "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين"، والذي عارضته وامتنعت عن حضوره معظم دول العالم.

ودعا وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، في كلمة له بافتتاح الاجتماع، اللاجئين السوريين إلى العودة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، متهماً دولاً غربية بتسييس هذا الملف، مدّعياً أن "الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة ليساهموا في بناء بلدهم".

وأضاف أن "عودة السوريين من الخارج تُشكل أولوية للدولة السورية"، وأن حكومة نظامه "بذلت جهوداً مكثفة ضمن الإمكانات المتاحة لديها لتسهيل وتيسير عودة مواطنيها المهجرين إلى بلدهم ولتهيئة ظروف الحياة المناسبة".