icon
التغطية الحية

"الائتلاف": الميليشيات الإيرانية ارتكبت مجزرة بحق 40 من جامعي الكمأة بدير الزور

2024.03.08 | 13:20 دمشق

آثار الهجوم على سيارات عمال جني الكمأة في بادية دير الزور - 6 من آذار 2024 (إنترنت)
آثار الهجوم على سيارات عمال جني الكمأة في بادية دير الزور - 6 من آذار 2024 (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حمّل "الائتلاف الوطني السوري"، الميليشيات الإيرانية مسؤولية ارتكاب مجزرة في السادس من شهر آذار الجاري، راح ضحيتها 40 شخصاً من جامعي فطر "الكمأة" في بادية دير الزور شرقي سوريا.

وقال الائتلاف في بيان نشره، الجمعة، إنّ "ارتكاب الميليشيات الإيرانية الإرهابية مجزرة مروّعة في بادية دير الزور الجنوبية قرب قرية كباجب في السادس من الشهر الجاري، راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى والمفقودين، كانوا يجمعون الكمأة لتأمين قوت يومهم، هو مجزرة مروعة وجريمة حرب تستدعي موقفاً دولياً جاداً في المحاسبة لهذه الميليشيات ولمن استجلبها إلى سوريا".

ودان الائتلاف "بأشد العبارات هذه المجزرة المروّعة"، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفتح تحقيقات دولية شفافة حول المجزرة وإدانتها دولياً.

وحذّر البيان من "خطر وجود الميليشيات الإيرانية والميليشيات متعددة الجنسيات الموالية لإيران التي تنشط في المنطقة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ولا سيما بعد الأزمات العديدة التي تسببت بها في سوريا بالشراكة معه والمتمثلة في تصنيع وتصدير المخدرات، وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين السوريين واتباع سياسات طائفية لتغيير هوية البلاد".

"الائتلاف" يطالب بخطوات دولية

وأشار الائتلاف إلى "ضرورة اتخاذ خطوات عملية وحازمة من قبل المجتمع الدولي تجاه نظام الأسد وداعميه لإيقاف جرائمهم المستمرة وانتهاكاتهم بحق السوريين والسوريات في المناطق السورية كافة".

وبحسب البيان، فإن "سياسة التراخي في تطبيق الحل السياسي وفق القرار 2254 (2015) ستزيد من معاناة السوريين وتؤدي إلى المزيد من الأزمات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".

ويوم أمس، ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي شنه مجهولون، الأربعاء، ضد مجموعة من جامعي الكمأة، بعد محاصرتهم في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي، إلى 44 شخصاً معظمهم من المدنيين في حصيلة غير نهائية، إذ ما يزال عدد كبير منهم في عداد المفقودين والجرحى.

وتتضارب الأنباء في كل حادثة هجوم على رعاة أغنام أو جامعي الكمأة في البادية السورية منذ أعوام، حيث تنسب مصادر محلية مسؤولية هجمات لتنظيم الدولة ومصادر أخرى تنسبها للميليشيات الإيرانية.

مقل 18 شخصاً خلال جني الكمأة في شباط

ومنذ نحو شهر، بدأت حصيلة ضحايا المدنيين في البادية السورية بالارتفاع مع بدء موسم جمع الكمأة، لتعيد إلى الأذهان المجازر التي ارتكبت بحق جامعي المادة في المواسم السابقة، إذ لقي شخصان مصرعهما، يوم السبت، من جراء انفجار لغم أرضي خلال عملهم في جمع الكمأة ببادية دير الزور الغربية.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 18 مدنياً بينهم طفلان في سوريا خلال شهر شباط 2024، خلال جني محصول الكمأة.

ولفتت الشبكة إلى استمرار وقوع ضحايا بسبب الألغام التي تمت زراعتها من قبل جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2024، 27 مدنياً بينهم 7 أطفال وسيدتان.

جمع الكمأة في سوريا.. عملية محفوفة بالمخاطر

يشار إلى أنّه، منذ عام 2018، باتت عملية البحث عن "الكمأة" محفوفةً بالمخاطر، إذ شهدت العديد من مناطق جنيها في دير الزور والرقة والسويداء والريف الشرقي من حلب وحماة، انفجار العديد من الألغام وذخائر مخلّفات الحرب، التي أودت بحياة العشرات من عمّال جني الكمأة، فضلاً عن مقتل وإصابة بعضهم برصاص "تنظيم الدولة" وقوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.